نوابكم يتعاركون؟!... إليكم الحل/حسام ال عمار

Fri, 5 Jun 2015 الساعة : 16:23

الشجار بين النواب, قد لا يخلو منه مجلس نواب في بعض الدول العربية والأجنبية, في بعض الدول قد يكون الخلاف على مصلحة المواطن او الدفاع عن الدولة وسياستها, نتمنى ان يكون الخلاف في بلدنا, هو خدمة الوطن لا مصالحهم الشخصية, أو يستمتع النواب بتلك المشادات بينهم, كي يشتهرون اعلاميآ, من مبدأ خالف تعرف.
وأسبابها, الغيرة, توزيع المناصب, والشعور باضطهاد من رؤساء الكتل, أو خلافات سابقة, يتم تصفيتها في المجلس, أو قلة الخبرة لدى بعض النواب, حيث لا يعرفون ماذا تعني قبة البرلمان.
قد يعير النواب, بعضهم بعضا بشكل الجسم, أو قصره أو ضخامته,أو عددهم فيتشاجرون, وبالطبع تلك المشاجرات, تثير أعصاب رئاسة المجلس!, وقد تصيبهم الدهشة!, عندما يعجزون, عن منع تلك المشاجرات, حتى إن الرئاسة, تشك بقدرتها على السيطرة على الموقف, وقد تتساءل, ماهو الرادع لهكذا أفعال؟.
عليهم دراسة حالة النائب الصحية,! قد يكون سريع الغضب, أو إخلال في إفرازات الغدة الدرقية, أو الشعور بالإجهاد, أو غيرها من الأسباب.
ماذا تفعل الرئاسة عندما يتشاجرون النواب؟, إذا تعرض احد النواب إلى إصابة, بأذى جسدي, عليها أن تتدخل فورا, لمنع خطر محدق, بأن تنادي عليهم أن يتوقفوا عن الشجار فورا!.
إما النائبات,فالشجار يميل إلى الصراخ بدلا عن استخدام العضلات, عليهم إعطاء وقت قصير والاستماع إلى كيف بدأت المعركة!, ومن المستحيل أن تصل إلى الحقيقة, على الرئاسة إن تشعرهم بالحيادية!.
إذا لم يكن هناك ضرب, أو استعمال العضلات!, فلا حاجة لتدخل, فالنواب يحتاجون تلك الخلافات, وإذا كنت دائم السيطرة على المواقف, فهذا يعني أن العلاقة بينهم غير طبيعية, ومضبوطة بسلطتك أنت عليهم, وأنهم سيهجمون على بعضهم عندما تدير ظهرك عنهم, أو تدوم روح العداء بينهم ، والتي لم يُنَفَّس عنها طوال الدورة التشريعية, وستكون العلاقة بينهم ضعيفة حيث يفضلون الانفصال عن بعضهم في أول فرصة.
أن الخلاف بين النواب, ليس كله ضارا, وبالسوء الذي يبدو للبعض, على الرئاسة, تبين لهم أنها ليست ضد الخلاف, لكن ضد الشجار, وإذا كان الخلاف على منصب, أو مصلحة خاصة, على الرئاسة, وضع آلية لهكذا أمور, أو الوصول إلى اتفاق فيما بينهم.
ولعل من الطرق المناسبة, لأمتصاص ثورة العراك بين النواب!, تتحول نقمتهم, إلى نوع من العمل!, ألايجابي السليم, كمساعدة الشعب في الوضع الراهن, لما يمر به البلد من التدهور الأمني, بسبب عصابات داعش, ونقص الخدمات المقدمة للمواطن, و" يا نواب العراق اتحدوا".

Share |