السياسة العربية والبقرة الداعشية..!/حسام ال عمار
Tue, 2 Jun 2015 الساعة : 14:44

روى الزعيم الهندي غاندي, إذا اتحد الشعب الهندي ضد الاحتلال الانكليزي, يقوم الانكليز, بذبح بقرة, ورميها في الطريق بين المسلمين والهندوس, لكي ينشغلون بينهم بالصراع, ويتركون الاستعمار.
مايحدث الآن بأغلب الدول العربية, يشبه ماحدث في الهند, الفرق بين المشهدين, هو أن الانتحاري من عصابة داعش التكفيري, أعدوه ليقوم بدور البقرة, علما أن البقرة تذبح رغما عنها, بعكس الانتحاري الداعشي, فيفجر نفسه, بسبب الدروس الشحن الطائفي, وغسل دماغه من قبل أفكار منحرفة متطرفة, بعيدة عن الإسلام المحمدي, عندما استطاعوا الهنود الاستقلال, والتغلب على بقرة الفتنة الطائفية, التي حاول زرعها الانكليز في طريقهم, يعيشون اليوم بسلام على اختلاف العقائدي الموجود في بلدهم.
رغم كثرة المذاهب والاديان, تصل حوالي الى 750 معتقد و100 آلهة, وعدد سكاني كثيف تعداده اكثر من بليون نسمة, ظهر البقر الداعشي برعاية بعض الدول الأجنية والعربية, على طرقات الدول الإسلامية, كالعراق وسوريا ولبنان, وكذلك في اليمن والبحرين, واليوم في السعودية!، في الجهة الأخرى, نرى إسرائيل تقتل وتنتهك الحرمات في فلسطين, وتعتدي على بيت المقدس, والعرب منشغلين بالبقر الداعشي في دولهم, وهو سلاح استخدمته اميريكا والكيان الصهيوني, لزرع الفتنه في ما بينهم, مع وجود عملاء لهم في تلك الدول, و وجود أصحاب العقول المتطرفة, الداعمين للمشروع الطائفي, لا يختلف اثنان في المنطقة والعالم أن تنظيم داعش خطر على كل الدول.
وعلى داعمي هذا التنظيم الإرهابي الذي أوجدته امريكا وحلفاؤها في المنطقة, ليكون ذريعة لتقسيم المنطقة وتقديم الصورة الأسوأ عن الإسلام، من أجل تدمير المنطقة سياسيا وعقائديا واجتماعيا, انها ليس دعوة للخنوع او الاستكانة, او الرضوخ وانما هي استقراء لما تمر به المنطقة, من خطر داعش التكفيري, يجب تشكيل قوى شعبية تنساند الحكومات لمحاربة عصابات داعش, وما حصل في العراق, خير دليل على ذلك, تم تشكيل حشد شعبي في العراق, تشكل من متطوعين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا في النجف, بعد استيلاء عصابات داعش الارهابية على مدينة الموصل, وتمددها لمناطق اخرى.
الحشد الشعبي اغلبهم من المدنيين, ساندو قواتنا الامنية ومعهم العشائر, اوقفوا الارهابيين وطردوهم, من عدة مناطق ابرزها تكريت وجرف الصخروقبلها ديالى وما زالت المعارك مستمرة في الانبارفي قطعات اخرى .