ابعاد حظر مصارعة الثيران في اسبانيا على العراق- محمد مهدي الخفاجي
Mon, 26 Sep 2011 الساعة : 12:13

بعد نضال طويل استطاع المدافعون عن حقوق الحيوان في اسبانيا من حظر مصارعة الثيران في هذا البلد الذي تُعد فيه مصارعة الثيران هوية لهذا البلد فقد ارتبط اسم اسبانيا به منذ القدم .
هل سيحذوا حذوهم سياسيونا ويحظروا تناطحهم وصراعهم الذي هو نسخة مُستنسخة من صراع الثيران في اسبانيا لكنه بهوية عراقية بحته واصبح العراق الان يُعرف به تماماً مثلما عُرفت اسبانيا بصراع الثيران ؟؟؟ وهل سنجد في العراق من ينادي بحظر هذا الصراع والتناطح ؟؟؟ وهل سنجد من يرأف بحال العراق والعراقيين وينتبه ولو لبرهة قليلة لهم ؟؟؟ وهل سنجد من يساوي بين حقوق الحيوان في البلدان الاخرى وحقوق الانسان العراقي في العراق ويحظر لنا صراع سياسينا الذي مللناه واصبحت رائحته تذكم انوفنا حتى وصل بنا الى حد الملل والجزع وتمنينا لو اننا احد حيوانات الغرب على ان نكون بهذه الانسانية التي نحن عليها في ظل سطوة هؤلاء السياسيين ؟؟؟ وهل سيصحوا ضمير احد المتناطحين ويقول من اجل العراق والعراقيين سأسموا على هذا السلوك الذي حُظر حتى على الحيوان رأفةً به فكيف بالانسان ؟؟؟ وهل ما ثارت له حفيظة حقوق المدافعين عن الحيوان حين اُنتُهيكت حقوق الحيوان بهذا الشكل يثير لنا حفيظة سياسينا واصحاب القرار لدينا ويحظر لنا بقرار هذا التناطح بينهم ؟؟؟ وهل من عاقل بينهم يتعض و يتسامى على مصالحه الشخصية والحزبيه والطائفية والاثنية والقومية والمناطقية والقبلية من اجل هذا العراق المسكين والعراقيين المظلومين الذين يُطعنون يومياً الف طعنة من حكامهم وسياسيهم واصحاب القرار ؟؟؟.
اما ان الاوان ان يساوي سياسينا بين مواطنيهم في العراق وبين أي حيوان في الغرب فلقد انتصر الغرب للحيوان وما زال السبات العميق يسيطر على كل ساسة العراق تجاه الانسان وحقوقه لا بل وصل بالعراقي الحال ان يتمنى ان ينال شرف ان يكون أي حيوان في الغرب لكي يجد من ينصفه ويرأف بحاله .
نُذكر عسى ان تنفع الذكرى !!!!!!!!
محمد مهدي الخفاجي
[email protected]