الدبلوماسية العراقية إلى أين؟....قطر ضد الأرهاب؟؟؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري......المانيا
Mon, 1 Jun 2015 الساعة : 1:26

في المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد الجعفري وزير الخارجية،ووزير الخارجية القطري السيد خالد العطية، وتصريحات السيد الجعفري بعد ذلك لوسائل الأعلام جعلني(لست وحدي حتما!)في حيرة من أمري وإعتقدت أن ماقرأته مجرد نكتةأو (كذبة نيسان!) التي جاءت متأخرة جدا؟.دويلة قطر أصبحت بين ليلة وضحاها(دولة تحارب الأرهاب في المنطقة العربية و"إنهم في رأس الحربة لمقاتلة الأرهاب"؟؟؟،وكما قال وزير خارجية بلد قناة الجزيرة!).الوزير القطري،ولكونه لايختلف أبدا عن قادته في قطر وأمثاله في أكثر دول الخليج الوهابية،قال ماطلب(بضم الطاء وكسر اللام!)منه أن يقوله!،ولكن أن يصرح السيد الجعفري بأشياء تناقض الحقيقة جدا وأمام الملأ،فهذا(يرفضه) كل إنسان(يقوده العقل ولبس العاطفة!)ليس في العراق فقط،بل في كل أنحاء المعمورة رفضا قاطعا:("....وأشاد الجعفري بموقف قطر الداعم للعراق ولكل الدول المتضررة من الأرهاب ووو.....الخ").ياسبحان الله!،لقد كدت والله أن أفقد كليا كل ثقة بأكثر السياسيين العراقيين في مركز القرار بما في ذلك الشيعة؟.ألم "يدرك" السيد(الزميل)الجعفري أن التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية القطري("أن على الجانب العراقي أن يتخذ خطوات مهمة للوصول إلى المصالحة الوطنية"؟؟؟)يعني في الواقع أن دويلة قطر لاتنظر إلى حكومة السيد الدكتور العبادي بجد بل بشك وتعتبرها(لاتزال شيعية طائفية؟).أي مصالحة وطنية يطالب بها أنجاس الخليج في العراق؟، والسنة العرب(والذين لايكونون أكثر من 15% من سكان البلد يحتلون مناصبا قيادية في العراق هي في الحقيقة من حصة الشيعة(التي تزيد نسبتهم في بلد الرافدين على 60%)؟.لم أذكر الأكراد هنا لأن عربان الخليج بقصدون دائما بهذا المصطلح (الطائفي!)المصالحة بين الشيعة والسنة العرب؟.ثم ماذا يريد أن يبين السيد الجعفري كشيء جديد لنا عندما يكرر(الأسطوانة القديمة التي يعرفها كل طفل في الصف الأول الأبتدائي والتي أصبحت حديثا "للأستهزاء"؟)وهي:"هناك الكثير من المشتركات التي تربط العراق بالدول العربية ومنها الدين واللغة والمصالح المشتركة والأخطار المشتركة"؟)،والسؤال هنا هو:وماذا يفيد كل هذا إذا كان العربان المتخلفون يريدون تدمير العراق والقضاء على المذهب الشيعي فيه خصوصا؟.كلام (كثير نسبيا!)ذكره السيد الجعفري في هذا الخصوص وهو لعمري(الكلام)لايتفق أبدا مع رأي (كل) الشيعة الأطهار والأخوة السنة الغير طائفيين!.(بعد كل الدمار في البلد الذين سببوه لاأعتبر الأكراد عراقيين أبدا،ولأنهم سينفصلون حتما؟).
لو أن السيد وزير خارجية العراق رأى ويرى ماتقوم به قناة الجزيرة القطرية(وهي حسب رأي أكثر المحللين السياسيين "صوت" حكومة قطر الذي يعبر عن سياستها،إن كانت لهذه الدويلة العميلة سياسة خاصة بها؟)منذ سنين لأثارة الفتنة الطائفية في جميع الدول العربية وخصوصا في العراق وسوريا ودعمها الواضح للجماعات الأرهابية، بما في ذلك (وبقوة)داعش،في العراق وسوريا وليبيا ومصر وتونس واليمن والصومال ونيجرياوو...الخ)، "لخفف ربما من حدة(تصريحاته الأيجابية تجاه دويلة قطر؟).نظرة بسيطة لموقف قناة الشر القطرية تجاه الحشد الشعبي البطل يكشف فورا الحقد الطائفي البغيض لهذه القناة ومن يمولها ويرعاها. تصريح وزير خارجية الأمارات السيد عبد الله بن زايد اليوم (الذي إستغربه السيد الجعفري!)والذي قال فيه(وزير خارجية الأمارات):"....حكومتا بغداد ودمشق وراء تنامي ظاهرة الأرهاب في المنطقة ومحاصرة الأرهاب والقضاء عليه لايمكن أن يتم دون معالجة أسباب ظهوره وإنتشاره في المجتمع وهي أسباب خلفهما نظاما دمشق وبغداد بقمعهما لشعبيهما وعدم تحقيق المساواة بين مواطني البلدين دون تمييز بين عرق أو دين أو طائفة"؟.هل رأيت أيها القاريء العزيز! أقبح من هذاالأتهام (الخرافي!)الباطل للعراق خصوصا من وزير خارجيةالأمارات؟، والذي يهدف في واقعه لصب الزيت على نار الطائفية البغيضة في العراق بعد أن شاهد أنجاس الخليج بحزن بأنها أصبحت تضعف رويدا رويدا؟.الأرهاب! ياوزير خارجية دويلة قطر ووزير خارجية إمارات( مسابقة البعران وبناء أحدث المسابح لها،علما أن كثيرا من العرب والمسلمين لايجدون لقمة العيش اليومية!))سببه الرئيسي أنتم،ياأقبح وأوحش وأغبى (شبه بشر!) عرفهم التأريخ!. تصرخون بأعلى أصواتكم بأنكم ضد الأرهاب وأنتم من يساعده ماديا وإعلاميا،هدفكم الأول والأخير تدمير البلاد العربية(وتدنيس!)الدين المحمدي الصحيح!.تبا لكم ولأراضيكم التي دنسها الوهابيون بقتلهم الأبرياء وهدم قبور الأئمة والصالحين!.كل شخص شريف في العراق وسوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن...الخ توصل(والكثير منذ زمن طويل!)إلى حقيقة ناصعة وهي أنكم أعداء لدودون لهم وللبشرية جمعاء،(تسكتون كالدوارس!) أيها البهائم والكفرة التي لاتفهم شيئا من الحضارة،عندما تقوم داعش الأرهابية التي أسستموها، بتدمير المتاحف والمدن التأريخية في العراق والشام...الخ،وأنتم تتصرفون وكأنكم،بتخريبها!،قد صادرتم التأريخ الحضاري الزاهر من دول ذات إرادة وذات شعوب حية ذكية قديما وحديثا، دمرت(بضم الدال وكسر الميم) معالمها التأريخية،وكانت(فرحتكم؟) الخفية بتدميرها سببها عقدة النقص الأبدية المرافقة لكم لأن قدماءكم،أيها البدو الخبثاء!،لم يبنوا حضارة تحدت العالم قديما وحديثا!(وكيف يستطيع البدوي المتوحش الذي لايعرف غير الغزو ووإد البنات والصيد والقنص...الخ،بناء حضارة عظيمة؟).
في ختام مقالي أريد أن أبين مايلي:لاشك أن علم السياسة (والدبلوماسية) يعتبر أحيانا(القول المعسول؟) وعدم الصراحة(الكذب؟) طريقا،يمكن سلوكه لتحقيق هدف معين("الغاية تبرر الوسيلة"!).لكن يجب على كل مسلم(شيعي؟)أن يتعظ بسلوك وكلمات سيدنا وإمامنا علي بن أبي طالب(عليه السلام) والذي رفض (أن ينزل إلى مستوى)المجرمين الكافرين( الطلقاء معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص)والذين كانا(وكما يذكر التأريخ؟)"من دهاة العرب المعدودين"؟؟؟.وقال(كرم الله وجهه)مامعناه(أكرر:مامعناه):إنهم ليسوا أكثر دهاء مني أبدا ولكني أخاف الله!.لأن الدهاء(وما يسمى الآن تقريبا"سياسة"!)تؤدي أحيانا،وكما ذكر أعلاه! إلى عدم قول الحقيقة!. لم أرد بهذا المقال أن (أنتقد) السيد(الزميل) الدكتور إبراهيم الجعفري،وزير الخارجية،أبدا!،ولكني أعتقد أن الحوار الهاديء الحضاري المهذب قد يؤدي في النهاية(وهذا هدفي!)إلى تحقيق الخير للبلد عموما ومذهبنا الطاهر خصوصا!.