شكراًحشدنا المبارك فقد وفيتم/فرج الخزاعي

Mon, 1 Jun 2015 الساعة : 1:15

في الوقت الذي كنا فيه نعيش خيبة وأنكسار ونشعر بألم لامثيل له ونحن نشاهد أشقاؤنا ( أنفسنا ) في مدينة المآذن ( الفلوجة) التي وللأسف الشديد لم تترجم هذه  التسمية على سلوكيات بعض أبناءها ليخرج نفر منهم وهم يلوحون بأيديهم فرحاً وغبطة على قيام عصابات داعش بالتجوال بالجندي العراقي ( مصطفى العذاري ) الذي أبى أن ينسحب بذل مثلما أنسحب الكثيرون عشية سقوط الرمادي والذين كانوا يتشدقون بالرجولة وأنهم قادرون على حماية مدنهم ولكن وللاسف الشديد كان جريهم أشبه (بالمارثون ) ليتركوا ورائهم عوائل وأطفال لاحول لهم ولا قوة .في حين أن المغدور (مصطفى ) كانت كل هذه الصور أمام عينيه لذلك ظل صامداً في خندقه الى أن نفذ عتاده وأشتدت جراحاته فأستجار بالبعض فلم يجيره فوقع أسيراُ بيد عصابات (داعش ) التي طافت به بأسواق ( الفلوجة ) ليذكرنا هذا المشهد الحزين بيوم مسلم بن عقيل حينما مثل به شر تمثيل من قبل عبيدالله بن زياد حينما رماه من أعالي قصر الامارة في الكوفة ثم أمر بجره في الاسواق وهكذا سلك أحفاد عبيد الله بن زياد نفس السلوك فبعد شنق (الضحية )على قارعة الطريق ومن أعالي الجسر عمدوا الى التنكيل به وهو ميتاً فأقدموا على حرق جثمانه الطاهر ولم يكترثوا بوصية الرسول(ص ) حينما قال ( أياكم والمثلة ولو بالكلب العقور) ليبعثوا لنا صور متعددة عن ملامح دينهم ودولتهم الجديدة التي صفق لها البعض ولا زال يصفق  .أما نحن فقد آلينا الحزن بصمت على أن نتكلم وتركنا لسواعد الرجال أن تتكلم في ساحة الوغى ليأتي الرد سريعاً بعدما قامت قوة مباركة شجاعة من كتائب حزب الله بأسر أكثر من ( 250 ) عنصر من داعش في صحراء الرمادي فيما قامت قوات أخرى من بدر وسرايا السلام وعصائب أهل الحق وغيرها من القوات المشكلة للحشد الشعبي المبارك بأسر العديد من قادة داعش بينهم ضباط مخابرات لدول عربية مع ثلاثة من الجناة , مما دفع وزير الخارجية القطري (خالد بن عطية ) للمجيء الى بغداد والتفاوض مع الحكومة لآطلاق سراح هولاء القتله , الا أن فصائلنا المجاهدة رفضت هذا الامر وقررت الاحتفاظ بهولاء لينالوا جزائهم العادل .
فنقول وبأجلال ووقار شكراً لكم أيها المجاهدون في كتائب حزب الله فقد أدخلتم السرور لقلوبنا التي فجعت بالشهيد (مصطفى العذاري ) وشكراً لكل الفصائل المقاتلة التي لبت نداء مرجعنا الاعلى سماحة السيد علي السيستاني ( دام ظله الوارف )وسيكون مشهد حرق الشهيد السعيد ( مصطفى العذاري ) عار وشنار على المنفذين والمساعدين وممن أرتضى بذلك وسكت وسيكون عقاب القتلة عما قريب أن شاء الله تعالى وعذاب الله اكبر .

Share |