أنا مسلم ولستُ بفقيه.
لا شك أن جلالة الملك، خادم الحرمين الشريفين والقائد العام للقوات المسلحة السعودية، هوة الأمر الناهي الوحيد للولاية الدينية والسياسية والقضاء والمال، على امتداد مساحة المملكة، حيث لا يتحرك ساكن ألا في أمر جلالته، زد فوق هذا كله هوة يشكل المرجع الوحيد للجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هنا تقودني الرغبة للتعليق على مفسدة واحدة من بين الكثير من المفاسد التي باتت بحكم السكوت عنها ( مجازة بالترخيص ) إلا وهي عمل الخادمات في بيوت السعوديين، حتى أكون دقيق لا توجد إحصائية معلن عنها مسبقا تبين بوضوح التعداد الدقيق للخادمات العاملات في بيوت السعوديين، لكن الأرقام الغير رسمية تؤكد على أن الرقم قد تجاوز المليون ونصف المليون امرأة من مختلف الجنسيات والديانات والأعراق وذلك على أقل تقدير.
أن الخادمة في السعودية تنام وتصحا وتعمل على مدار الساعة في بيت سيدها سواء كان سعودي أو من المقيمين في السعودية، ليس للخادمة من نوعية عمل محدده، ولا من ساعات عمل محددة، جواز سفرها وكل ثبوتياتها محجوزة لدى رب البيت، وتتراكم رواتها لدية، هوة قادر على طردها وتسفيرها من البلد في الوقت الذي يريده.
نوع عمل الخادمة:
أن الغطاء الرسمي لتبرير وجود امرأة تعيس بين عائلة لا ترتبط معها بأي قاسم مشترك من المحرمات والتحريم المنصوص علية إسلاميا، وربما يكون نصفها من الذكور، ألا هذا يشكل حصول خلوة يا علماء يا فقها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
أن عمل الخادمة لم يعد يختصر على تنظيف الأرض والطبخ والنفخ، لا لا يا عمي هذا كان على زمان الغفلة، اليوم يتم اختيار الخادمة بواسطة ألنت، في البداية لازم يعرف عمرها وأن كانت باكر ولا لا ويعرف طولها وعرضها ووزنها وحجم فمها وصدرها ونسبة جمالها وتحصيلها العلمي وثقافتها الجنسية، ويشاهدها أمامه على ألنت عارية من جهاتها الأربعة، وبعد أن تتطابق مواصفاتها على كروكي مخيلته ذات التصور المسبق، فيقول لها أية طال عمرك أنا موافج.
أن الكثير من أرباب البيوت التي تعمل فيها خادمات قد جاروا عليهن وتجاوزا كل الأعراف والأخلاق والسلوك البشري ( طال عمرك أي إسلام أي مسلمين ) لذا تم مضاجعة العديد منهن بالتراضي وتم اغتصاب أخريات، ومورس التعذيب والضرب والتشويه الجسدي لدرجة موت الكثير منهن، كذلك ومورست تجارة الجسد على الكثير منهن للكسب والربح السريع ( عمل قوادة ) تحت غطاء شرعية الخادمة في تشريعات المذهب الوهابي.
يا علماء ويا مشايخ الدين في المملكة العربية السعودية، أنكم تعلمون علم اليقين، أن وجود خادمة في بيت حتى لو كان هذا البيت مليء في النساء لمجرد وجود رجل واحد في البيت لا بد من حدوث خلوة مع الخادمة، انتم تعرفون ولا أريد أن أذكركم بقول الرسول المصطفى (ص) بخصوص الخلوة، بل أن عمل الخادمات في السعودية هوة عمل دعارة منظم تحت ظل جناح جماعة العمل بالمعروف والنهي عن المنكر، أن كان عمل الخادمة كما هوة حاصل في السعودية لا يتنافى مع قواعد الدين والخلق البشري،هل بإمكان أحدً منكم يا سادة أن يوافق على أن تمارس أبته عمل خادمة تنام وتصحا في بيت سيدها داخل أربعة جدران مغلقه؟
يا مشايخ السعودية أن غيابكم عن أمور الدين والتيه في ملذات الدنيا قد يجيز لأي مسلم عاقل أن يصدر فتوى حول موضوع معين، فعلية أقول:
1- يعتبر من المحرمات القطعية، أن تعمل المرأة خادمة مقيمة في بيت يعيش فيه رجل حتى لو كان لدية زوجة وأطفال في ذات البيت.
2- يمكن أن تعمل الخادمة في بيت يعيش فيه رجل فاقد الذكورة.
3- يمكن للخادمة أن تعمل في بيت مختلط من الرجال والنساء في حال أن كانت ساعات عملها محددة وأقامتها تكون خارج البيت الذي تخدم فيه.
4- يمكن أن تعمل الخادمة في بيت جلة من النساء أو الأطفال.
5- بما أن المسلمة عندما تريد زيارة السعودية من اجل الحج أو العمرة أو زيارة عادية، يشترط على دخولها للعربية السعودية من وجود محرم، سادتي علماء لجنة الأمر في المعروف والنهي عن المنكر، في وقتنا الحالي يوجد في السعودية وعلى أمتار من قبر الرسول (ص)والصحابة (ر) وعلى ياردات من بيت الله، توجد ربما أكثر من مليون ونصف مليون خادمة مسلمة وغير مسلمة في بيوتك الواهنة، هل يرافق تلك الخادمات من محرم؟
أن كل ما كتبته لا يشكل مقال متكامل من حيث جميع عناصره الموضوعية والغيبية، بل هذا عبارة عن نداء، أطلب فيه من علماء السعودية وغيرهم من علماء الأرض أن يتخلوا قليلاً عن لهو الدنيا، ولعلهم يعرفون أن سكوتكم وتراخيهم عن واجباتهم الدينية قد شكل ثغرة في جدار الدين، تسلل منها الكثير من طيش رجالكم وبقوة دراهمهم استغلوا جوع شعوب كثيرة، وأذلوا ملاين من نساء الأرض، من فلبينيات وتايلنديات، أن صرخات تلك النساء لا زال صداها يهدر في أودية الحرمين الشريفين ..... اليوم باتت عينوكم شاخصة لجلب نساء عربيات مسلمات تحت عنوان خدم البيوت، أين الشيخ القرني وسواه من العلماء من دعارة البيوت، أن الدعارة في بلادكم ضربت أطنابها، بل أصبحت المتعة صفة ملازمة للمذهب الوهابي والعياذ بالله.
ليس لدي رغبة في سماع تعليقات على مقالي هذا، بل أتمنى من الفقهاء المسلمين وفي مقدمتهم فقهاء السعودية، أن يعطوا هذا الموضوع حقه من خلال مقالات تكتب، أو من خلال حوارات تلفزيونية على قناة المستقلة، وينك يا هاشمي من هذا.
أنا فقط علقت الجرس، ما عليك أنت إلا أن تجر الحبل.
في الختام: هل كان لدى السيد عائشة أم المؤمنين (ر) من خادمة، هل كان لسيدة نساء العالمين مريم (ر) من خادمة؟