شعلان يرد الدين الى الشهيد مصطفى العذاري.!/حسام آل عمار
Fri, 29 May 2015 الساعة : 14:38

انتفضت مدينتي الشطرة, التي تقع جنوب العراق في محافظة ذي قار, على ظلم النظام الدكتاتوري, الصدامي المجرم, فهي مدينة معطاء, مدينة الثقافة والعلماء, مدينة الأبطال و الشهداء, قارعت الظلم وتسلط العفالقة, على أبنائها, أيام ثمانينيات القرن الماضي, فكانت ضريبتها, هدم بيوتهم, وتشريد عوائلهم, وسجنهم في طوامير مظلمة, لكن لم يغير شيء في عقيدتهم وأيمانهم, بالتخلص من نظام مستبد جائر, استمرت حتى الانتفاضة الشعبانية في التسعينيات.
انتفاضة شعبية, انتفض فيها معظم مدن العراق, لكن في مدينتي اختلفت بعض الشيء, ثورة منظمة من قادتها, حافظوا على أرواح الناس وممتلكاتهم, ودوائر مدينتي ومنها الخدمية.
ثورة لم تدم طويلا, اقمعها النظام ألصدامي وجلاوزته, استخدم كل أنواع الأسلحة, أبرزها الهليكوبتر, وجهاز الحرس الخاص, والحرس الجمهوري, قصفت الأبرياء, وبدون رحمة ولا شفقة.
فتصدوا لهجومهم مجاهدي مديني, بكل قوة وشجاعة, مع وجود الفارق, بينهم من العدة والعدد, أصيب"مقاتل من الحرس الجمهوري التابع للنظام ألصدامي آنذاك", فأ مسكوا به, يا ترى ما فعلوا به, مجاهدو الشطرة؟.
هل دارو به في المدينة, فرحآ ونشوة نصرآ؟؟, هل علقوه وشنقوه من فوق الجسر؟, ما فعلو به,؟؟ قد يسأل سائل,ماذا فعلوا بالجندي (شعلان محمد حاجم),؟, علمآ انه كان من اهالي الفلوجة!.
كان جريح أخذوه المجاهدين في وقتها, إلى المستشفى بكل أدب واحترام, ليعالجوه, من أصابته, في الانتفاضة عام 1991, فقدموا له الطعام والشراب, واعتنوا به, وصلت بهم الحالة, ان يأتوا بالطعام من أهلهم, ليطعموا أضافه لوجبة غذائية المستشفى.
ولما علموا أن (شعلان ), من أهالي (الفلوجة), زاد الاهتمام به, من العاملين في المستشفى, كانوا يتسابقون لخدمته, و وفروا له كل الاحتياجات التي يحتاجها من المستشفى وحتى من بيوتهم, هذه أخلاق مدينتي وأبنائها مع الغريب, وإن كان يقاتلهم وينصب لهم العداء.
أهالي (الفلوجة), ماذا فعلوا للجندي العراقي }مصطفى{؟, هل عاملوه كما فعلنا مع (شعلان ) ابن مدينتهم؟, آنذاك أعالجوه من جراحه؟, أقدموا له الأكل وان كان قليل؟, هل أسقوه الماء, هل عاملوه باحترام؟؟, أم فعلوا العكس.
يا أهل الفلوجة, الاتخافون الل.. في فعلتكم الشنيعة؟, ألا توجد في مدينتكم ( طوعه) تحمي (مصطفى), ألا يوجد في مدينتكم (هاني بن عروه) ينصر ( مصطفى), أنكم تفعلون ما فعل أسلافكم, مع مسلم ابن عقيل, سفير الحسين عليهم السلام, في الكوفة.
أن فعلتكم سيسجلها التأرخ و وصمة عار في جباهكم, ظلمتوا حتى احفادكم, سيلعنكم التاريخ, ستنتهي عصاباتكم المرتزقة, على يد الحشد الشعبي وقواتنا ألامنية, وعشائرنا الشرفاء, لقد نزعت الرحمة من قلوبكم, فتبت أيديكم, يا أعوان داعش التكفيري.
لكن توارد سؤال في ذهني؟؟,ترى هل حضر (شعلان محمد حاجم) كرنفال أعدام الشهيد الجندي العراقي (مصطفى )؟.