لاديموقراطية أبدا أبدا مع محاصصة طائفية!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري......المانيا
Fri, 29 May 2015 الساعة : 14:23

الدمار الغير متوقع أبدا في بلاد الرافدين بعد سقوط الطاغية وحزبه الفاشي سببه الرئيسي(إن لم نقل سببه الوحيد؟)هو هذا البلاء العظيم المسلط على أبناء العراق المخلصين والمسمى "المحاصصة الطائفية"، والتي جاءت وللأسف بعد (الأحتلال) الأمريكي للعراق وسقوط الصنم!.لم أتوقع أبدا بأنني سأغير يوما نظرتي للأمريكان الذين(حرروا؟)الشعب العراقي من أكبر طاغوت عرفه التأريخ حيث كنت أعتبرهم(منقذين؟)لسكان البلد،وخاصة طوائفه المحرومة!.كنت أعتقد بعد 9.4.2003أن الديموقراطية الحقيقية التي وعدنا بها ستحل في العراق بعد دكتاتوريات وحكم مطلق ووو...الخ، مر به بلد مهد الحضارات وكنت شبه مقتنع بأن الأكثرية وبعد إنتخابات نزيهة هي التي تقوم بحكم البلد،وقد تتآلف مع أحزاب مختلفة بغض النظر عن القومية والطائفية لأن الهدف هو تقدم البلد وسعادة سكانه،وهذه هي الديموقراطية الحقيقية التي نعيشها مثلا في أوروبا الغربية(إنكلترا،المانيا،هولندا،بلجيكا،إسبانيا...الخ).لكن الذي حدث ويحدث من محاصصة طائفية مقيتة،عفى عليها الزمن،لتكوين الحكومة بعد أن يتم تقاسم المناصب فيها حسب القومية والطائفة(وكأنها كعكة زفاف توزع أقسامها على المحتفلين؟)أمر غير معقول وغير مقبول أبدا،وليس له أي علاقة بالديموقراطية،لامن قريب ولا من بعيد!.غالبية العراقيين العرب إقتنعت منذ سنين بأن أكراد مسعود أساس المشاكل والويلات في العراق وهدفهم الرئيسي خصوصا بعد سقوط الدكتاتورية هو نهب ثروات العراق والأستيلاء على الأراضي العربية وضمها لأقليمهم متوقعين أن الأمريكان سوف يقبلون؟ في النهاية بتقسيم العراق وبناء دولتهم الكردية(التي ستؤدي حتما إلى حروب عنيفة مع الدول التي تضم ملايين الكرد(تركيا،إيران،سورية..الخ).العرب السنة الطائفيون أصيبوا وللأسف الشديد(بالعدوى الكردية الصعبة العلاج؟)،يساندهم في ذلك من هو على شاكلتهم من عربان الخليج الوهابيين الأنجاس.أما الشيعة وهم الأكثرية في البلد،فهم في (ورطة؟)كبرى.القسم الأكبر من سياسييهم(إن لم نقل كلهم) يحاول(التهدئة؟)فيما يخص العلاقات(المتشنجة؟) مع غالبية سياسيي الأكراد الشوفنيين ومعظم سياسيي السنة الطائفيين!.كل شيء تقريبا يعمله الشيعة لأصلاح البلد في جميع المجالات يعتبره أكثرية الأكراد وأغلب السنة العرب شيئا موجه ضدهم ويقوم الصراخ والعويل والشتم،وقد يسافر الزعماء الكرد وعلى رأسهم مسعود إلى الغرب ليبين لهم أن (الأكراد المساكين؟؟؟)تعرضوا لظلم لايمكن تحمله من الشيعة ويطالبون سرا بالتدخل والضغط على السياسيين الشيعة في مركز القرار(لوقف محاولةإنتزاع حقوقهم المشروعة؟؟؟).نفس المواقف بدأ يقوم بها أكبر طائفيي السنة(وأكثرهم مؤيد لداعش في الواقع!)حيث أصبح عدد زيارتهم في الغرب لايقل عن زيارات أحباءهم الجدد أكراد مسعود.الغريب والمحزن حقا هو أننا نسمع بين فترة وأخرى أصوات من شخصيات أمريكية معروفة(وبعضهم في مركز القرار!)تطالب بتقسيم البلد علنا أو de facto تقسيمه.وكان أول من(نصح)بذلك هو السيد بايدن (نائب الرئيس الأمريكي الحالي)وذلك أثناء رئاسة السيد جورج بوش. هل أن سبب الأحتلال الأمريكي للعراق والذي صفقنا له ،لأننا كنا نعتبره تحريرا؟ كان هدفه الحقيقي أيضا تقسيم العراق إلى الأقسام الثلاثة المعروفة وفي الوقت نفسه(إرضاء الحليف الأستراتيجي الكردي؟ الذي يطمح للأنفصال مما شجعه لاحقا بالقيام بأعمال تجاه الحكومة في بغداد،لايقبلها كل إنسان،لكونها أعمال مستهترين وشوفينيين وأنذال؟).لقد توصلت،وللأسف الشديد(وهذه بالنسبة لي مفاجئة لم أكن أتوقعها حقا،لأن هدف"التحرير"؟ كنت أفهمه على أنه أيضا نشر للديموقراطية الحقيقية في العراق وليس،على مايبدو، تقسيمه!)إلى(شبه)قناعة،بأن على الحكومة العراقية أن تفكر مليا وبجد فيما يخص(الأتفاقية الأستراتيجية؟)والتي رأينا(تطبيقها؟) (عمليا؟)عندما إحتلت داعش الأرهابية الموصل وعندما هاجمت عصاباتهاالمتوحشة إقليم كردستان الذي شهد فورا تحرك الطيران الحربي الأمريكي لصد داعش وهزيمتها والذي لولاه لكانت أربيل الآن(ربما)في حال يرثى عليه كالموصل!.أعتقد أن الأتفاقية الأستراتيجية،إن بقت بشكلها الحالي المبهم لاتفيد إلا الكرد(وخاصة أكراد مسعود)مما يؤدي ،وكما ذكرت أعلاه وأكرره الآن ،إلى زيادة إستهتارهم و(إحتقارهم)لبقية مكونات الشعب العراقي الأخرى وخاصة الحكومة الأتحادية وإستمرارهم في نهب خزينة الشعب العراقي وإحتلال الأراضي العربية(بحجة مناطق متنازع عليها؟) وسرقة البترول ووو...الخ.ماهي فائدة معاهدة لاتجلب للبلد ككل(أكرر:ككل!) أي (فائدة) تقريبا؟...والجواب(كما أعتقد!):التخلي عنهاإذا سمح العامل الزمني والأمني في العراق(إن كان ذلك ممكنا من نواحي أخرى؟).