تسمية العمليات واخطاء مكررة تدارك العبادي بعضها/خلدون حسين

Thu, 28 May 2015 الساعة : 0:49

لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام وأنبيائه يخاطبون الناس بقدر عقولهم لا بقدر عقولنا لما فهمنا من الدين شيء، انا معاشر الأنبياء امرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم . لو حلفتم إيمان مغلظة على ان الحسين ع لا يمثل الشيعة لما صدقكم الطرف الاخر.
من يطلع على التاريخ الاسلامي لدى اهل السنه لرايتهم يؤمنون بخلافة معاوية وابن العاص ويزيد وهند وأبو سفيان وخلفاء بني العباس وبني مروان وكل هؤلاء اوغلوا بدماء اهل البيت وأولاد الحسن والحسين ع، فمتى مثل الحسين ع اهل السنه ؟!!!!!!!، من يطلع علي سير المعارك عبر التاريخ الحديث لم نشاهد ان هناك عمليات تم تسميتها برموز دينية، ها هي ايران لديها اكبر ترسانة صواريخ لكنها لم تطلق تسمية اهل البيت ع على صواريخها وعملياتها، وعشقها لأهل البيت ع اكبر بكثير من عشق الآخرين. ما حصل في تكريت سبب مشكله طائفية للحشد والحكومة دفع ثمنها الحشد كثيرا نتيجة لتعدد الرؤوس وعشوائية القياده واستخدام الموبايلات وضعف الاعلام العراقي سواء كان الحزبي والحكومي  فذاك الحزبي يطبل لفصيله والحكومي يعيش في غيبوبة ، لان قبل بدا العمليات كانت الخطط العسكرية موضوعة لما هو ابعد من تكريت لتستمر من تكريت الى بيجي والمصفى صعودا الى الحويجة مرورا بمحاصرة الرمادي وقطع خطط الامداد بين بيجي والانبار وعزل قاطع الانبار بصوره كامله عن خطوط الامداد وشل تحركات داعش هناك.
من جمله الأخطاء التي بدأت بانطلاق العمليات هي تسمية العملية بلبيك ياحسين الذي اصبح ماده دسمه للإعلام العربي والدولي، الذي هو نفسه من لعب دورا كبيرا في تعطيل عمليات تكريت عندما صور للعالم العربي والدولي ان العمليات طائفية والصراع صراع شيعي سني ومن ان العمليات حمله اباده ضد السنة لا عمليات تحرير، اما الخطأ الثاني هو ان انطلاق العمليات كان بخطاب الناطق باسم الحشد الأسدي وليس رئيس الوزراء، كان من المفروض ان يقوم القائد العام للقوات المسلحة بإعلان بداية العمليات  لرمزيته باعتباره القائد العام ورئيس الوزراء وكذلك كون للأنبار رمزية  كمحافظة كانت المعقل الرئيسي لداعش والسبب الرئيسي في سقوط ثلث الاراضي العراقية، اما الخطأ الثالث فهو عدم وجود ناطق إعلامي عسكري واحد باسم قيادة العمليات المشتركة ليقطع نزاع القوم كما حصل في قضية الثرثار وغيرها ويمثل مصدر معلومات للإعلام المحلي والعربي والدولي، نعم ما تداركه العبادي بتغيير اسم العمليات يمكن ان يعتبر خطوه في الاتجاه الصحيح ولو كان هذا الاسم او غيره قبل بدا العمليات لكان افضل بكثير، وكذلك ما تداركه من اخطاء، ترك تواجد ابنائنا من الحشد والقوات الامنيه أون لاين واستخدام الموبايلات اثناء العمليات يساعد القوات على التركيز وعدم انشغالهم بتسجيل المقاطع اثناء المعارك التي تشكل ماده إعلامية طائفية لاعداء العراق.

Share |