سقوط الرمادي بعد الموصل( والمطالبة بفتح تحقيق؟)!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا

Tue, 26 May 2015 الساعة : 1:23

بعد سقوط الرمادي قبل أيام معدودة بيد داعش الأرهابية تعالت مجددا المطالبة من برلمانيين وأعضاء في الحكومة وغيرهم(بفتح تحقيق؟)عن سبب هذه(النكبة؟)الجديدة،وكما طالب معظمهم بعد سقوط الموصل بالشيءعينه!.أقولها بصراحة وهي إنني أبتسم بل أضحك أحيانا عاليا عندما أسمع(عفوا!)هذا المطلب المضحك المبكي أو مايشبهه!.التحقيقات!،ياسادتي الكرام!، لم تحقق لحد الآن نفعا يذكر ومنذ بداية(الهزائم؟) المتكررة أمام الأرهاب المستمر طرديا منذ نهاية الطاغية وحزبه الفاشي ولحد الآن!.أكاد أجزم بأن معظم من يطالب بهذه(التحقيقات الفارغة؟)يعرف سبب الأندحار المتكرر للقوات النظامية العسكرية أمام القوى الأرهابية،وعلى رأسها حاليا داعش!.المتابع المنصف لما حدث ويحدث على سوح المعارك أمام الأرهاب يدرك فورا أن السبب الرئيسي هو،وبصراحة، غالبا(إن لم نقل فقط)"تخاذل؟" قوى الأمن والجيش والشرطة في المناطق الغربية(السنية؟)التي إستولت عليها داعش(غالبية القوى المذكورة أعلاه"سنية!").هل يصدق الأنسان السوي أن عشرات الألوف من الأخوة (السنة؟)المنوط بهم حماية مدينتهم الأنبار ينسحبون(والأصح:يهربون)أمام مقاتلي داعش الأرهابية الذين لايزيد عددهم على ربع عدد(المنهزمين)؟.هل رأيتم ياسادتي يوما أن أبطال الحشد الشعبي الميامين لم يحرروا ماأرادوا تحريره من المناطق والمدن التي إستولت عليها داعش والتي أصيب بهاالأرهابيون بالذعر وفروا من ساحات الوغى،كعصافير هاجمهم نسر ومخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى؟.إنني هنا لاأريد أبدا(إتهام!)الجيش العراقي البطل(بالجبن والخيانة؟)لأن إقدامه وبسالته في سوح المعارك يعرفه العدو قبل الصديق،ولكنني أحاول(وأنا أكاديمي وليس عسكريا!)أن أبين(أوضح)ماأعتقده ويعرفه أكثر العراقيين (والعرب بصورة عامة؟)والأجانب:
عندما يحارب منتسب الحشد الشعبي البطل الأرهاب الأسود يلعب سببان مهمان دورا رئيسيا في ذهنه(فكره)،أولهما العقيدة الجهادية التي ترعرع عليها،متخذا خصوصا من معركة الطف الخالدة درسا بطوليا لمقاومة الطغاة ومحرفي الدين الأسلامي الحنيف(الصادق)،وثانيهما هو الدفاع عن بلاده،العراق العظيم!.أما عن أكثرية إخوتنا أبناء المناطق الغربية(جنود،قوات أمنية،شرطة...الخ)فهم،وحسب إعتقادي،ليس أقل شجاعة من أبناء الحشد الشعبي المجاهدين أبدا،ولكنهم،وعلى مايبدو،لايعرفون حقا ماهو الموقف النهائي الذي يجب عليهم أن يتخذوه لأنهم(بين فكي المحرضين على الطائفية العملاء الخونةالمقيمين في الأردن "الشقيقة؟" وأربيل مسعود الذي لايعترف بالعراق أبدا ومن يحكمه!)وقسم لايستهان به من مايسمى(سياسيي السنة؟)في البرلمان والحكومة والذين هم في الواقع مرتزقة وعملاء للوهابيين الكفرة في بعض دول الخليج وغيرهم!.هل يصدق العاقل بأن قوات(عراقية؟) كبيرة جدا،مدججة بالسلاح الحديث (تهرب)أمام داعش  في الأنبار العزيزة وقبلها في الموصل الحبيبة تاركة وراءها أسلحتها( والتي كلفت مئات الملايين من الدولارات!)كغنائم للأرهاب؟.كارثة وأي كارثة!........والحل:كفى الضحك على الذقون!،ويجب أن يقول من بيده(الأمر والنهي فيما يخص الدفاع عن العراق)بأن هناك ربما حلان فقط لأنهاء هذه المآسي المتكررة وهي أما أن يسمح الجميع أيضا للحشد الشعبي البطل بالدخول إلى أي منطقة في العراق يسيطر عليها الأرهاب وداعش في المقدمة طبعا أو القيام بسحب أبناء الحشد الشعبي،إذا رأى المسؤولون حقا أن الأمر الحالي المؤلم لايمكن تجنبه،من تلك المناطق (والطلب من الأمم المتحدة بتقسيم العراق وترك هذه المهزلة التي قد تؤدي،بسبب خيانة وعمالة الكثيرين في المناطق الغربية،إلى القتل(المجاني؟) للكثير من أبناء الوسط والجنوب الذين حملوا أرواحهم على أيديهم لنيل شيء لايمكن  الحصول عليه (للأبد!).

Share |