يبدو أن الحركات الشيعيه وزعاماتهافي العالم لم تدرك الجو السياسي العام السائد في المجتمع الدولي ولم تدرك النظام الدولي القديم والجديد كما لم تدرك جوهر العلاقات الدوليه ومحركاتها الأساسيه سواء أن كان في السلم أو في زمن الأزمات .فمعظم الحركات السياسيه الشيعيه ظهرت بعد قيام الثوره الإيرانيه وتفتقر للخبره والتمرس والفهم السياسي للعالم بالإضافه إلى إفتقارها إلى التجربه والفكر السياسي والرؤى السياسيه الناضجه مثلما لم ينضج لديها مفهوم الدوله وهذا جلي واضح أثبتته الإخفاقات المتتاليه وعدم ظهور نموذج مقنع وظلت لسنوات طويله تظهر كصدى للتجربه الإيرانيه المضطربه والتي يشوبها مزاج سياسي متخبط
الضحيه فيه هي المجتمعات الشيعيه ومستقبلها وآمالها وتاريخها الطويل من المعاناة والتهميش والسحق الذي يندر أن يكون له نظير
والمؤلم حقاً ان الشيعة وحركاتهم في العالم وبدوافع سيئية النيه قد ربطوا بتمظهرات السياسه الإيرانيه لكون بعض الحركات ترتبط بإيران وتردد شعاراتهاوأن السياسه الإيرانيه مصابه بعقده أبديه .هي عقدة العلاقه مع أمريكا والتاريخ العدائي بينهما وتداعيات الثوره الإسلاميه وما أعقبها من إحتجاز طهران للدبلوماسيين الأمريكيين في السفاره الأمريكيه بطهران التي ظلت تردد شعارها اللاواقعي {الموت لأمريكا }هذا الشعار الذي يعد بحق إخفاقاً مطلقاً في عالم السياسه في هذاالزمن  أن لم يكن شعاراًخبلياً بائساً لأن أمريكا تعني العالم ومن يريد لها الموت يعني يريد أن يعادي العالم بأسره ...لأن مامن دولة في العالم إلاوتستلهم مواقفها من توجه السياسه الأمريكيه بالأضافه إلى الربط الأقتصادي الحديدي والمؤدلج والمقنن بين دول العالم وأمريكا
ولهذا أنعى على الحوثيين عندما ساروا تحت هذا الشعار البائس لأنه سوف يصحرهم إلى الهلاك والنبذ والكراهيه على مستوى العالم بأسره
ولذا  تراهم يستغثون ولا يستجيب لهم أحد ...لماذا ...لأنهم يستغيثون  بأمم ودول هم يريدون لها الموت وهذا من زلات السياسه الواهمه لإيران
هذا الشعار المهلك والغير مجدي هو عينه الذي رفعته إيران إبان الحرب العراقيه الإيرانيه وخسرت مواقف العالم إلى جانبها رغم أنها ضربت بالأسلحه الكيمياويه من قبل النظام البعثي العبثي
يجب أن تكون هناك  مراجعه ونقد للذات وبحث عن الأجدى ..والنظر إلى البشر بأنهم مخلوقات تتألم وتحس وتريد أن تنمو وتبقى لاأن تصبح مجازر بشريه من أجل شعارات بائسه وغير واقعيه
لأن الشعارات عباره عن أوهام أو رؤى خاطئه أو أكاذيب لتضليل العامه وليس نصاً مقدساً