العلاقات الروسية العراقية بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي/د. طه السبتي
Sun, 24 May 2015 الساعة : 19:06

قد يخطر في بال البعض منا عند سماعه بدولة روسيا الاتحادية أنها دولة شيوعية ودولة الحاد. الواقع هو العكس روسيا اليوم دولة علمانية ودولة متعددة الأعراق والأديان وبلد يمثل نموذجاً لتعايش أبناء جميع الأديان السماوية وغير السماوية في جو من المودة والتفاهم والاخاء. فقد ولى النظام الشيوعي في روسيا منذ انتهاء حكم غورباتشوف وتطورت الدولة في جميع الجوانب بعهد الرئيس بوتين. وحضور الرئيس بوتين الى الكنائس وكذلك مدفيدف نائب الرئيس في جميع المناسبات الدينية وكذلك يحتفل المسلمين بمناسباتهم ومن دون عنصرية. الدولة تدعم جميع الأديان السماوية
أما العلاقات الروسية العراقية فأنها تاريخية منذ حكم الرئيس عبد الكريم قاسم رحمه الله وهذا ما ذكره الرئيس بوتين عند لقائه مع رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي كما أكد الرئيس بوتين ومدفيدف ووزير الخارجية لافروف الى دعم العراق ضد الإرهاب وتزويد العراق بالأسلحة المتطورة للقضاء على الإرهاب ودعم العراق في جميع المجالات منها الثقافية والتعليم والصناعات النفطية الخ. عكس الوعود الامريكية الكاذبة. روسيا اليوم حليف قوي لسوريا وأيران ضد المحور الأمريكي الصهيوني . كان لنا الامل في أمريكا لتخلص من الدكتاتورية وبناء عراق جديد لكن حصل العكس دمروا البنية التحتية للعراق و خلق الأعداء من ما يسمى بالقاعدة والدولة الإسلامية (داعش) فمن الذي أسس القاعدة وداعش الا هي أمريكا وانهيار العراق عسكرياً بعد ما كان رابع قوى عسكرية في العالم وهاهي أمريكا تضغط على حلفائها الاوربيين بعقوبات اقتصادية على روسيا بحجة أعادة جزر القرم من أوكرانيا ودعم الانفصاليين في بعض المناطق الأوكرانية المتحدثة بالروسية.
فلماذا يعارض بعض القوى السياسية من زيارة العبادي الى موسكو الا أنها ضربة قوية لمصالحهم الشخصية. العراق الان بحاجة ماسة للدعم الدولي بعض النظر ضد الإرهاب وبناء عراق متطور في جميع النواحي منها الصناعية والزراعية والتجارية وليس لدعم أعلامي فقط وإنما لدعم عملي من جميع دول العالم لا إنقاذ العراق من محنته الحالية ضد الإرهاب. وبرهن التلاحم العراقي من السنة والشيعة وجميع الطوائف الدينية لتحرير أرض العراق من ما يسمى بالدولة الإسلامية وسطر الحشد الشعبي انتصاراته بتحرير الأراضي العراقية من دنس داعش ومؤزرتهم لإخوانهم السنة بتحرير باقي أرض العراق.
أملنا بجميع الشرفاء من السياسيون والبرلمانيون ومحبي العراق أن يتخلص العراق والعراقيين من محنته الحالية ويعيد عافيته والوصول الى المستوى المرموق في العالم