"أوباما" يغزو سوريا والعراق على ظهر حيوان مفترس اسمه "داعش"؛ يقوده "أردوغان"!!؟/سامي عواد
Fri, 22 May 2015 الساعة : 13:34

واهمٌ وغير فاهم؛ أو نائمٌ غير عالمٌ؛ أو مرتزقٌ حالم!؛ أو عميلٌ وخبيرُ جرائم؛.. كلُّ مَنْ يردد أو يدعي أو يشيع بأن صراعنا صراعٌ طائفي أو قومي أو ديني! والذي يشيع هذه المفاهيم والعناوين بواسطة الأبواق والطبول البشرية العميلة غايته إبعاد التهمة عن أميركا وتركيا ويظهرهما وكأنهما وسطاء "خير"! وجزء من الحل لا عاملٌ من عوامل المشكلة أو المؤامرة الكبيرة واللئيمة والتي قام بها مَنْ ينادون بالأخلاق والإنسانية والتعامل الشريف بين الدول على أساس المصالح المتبادلة ولكن هؤلاء لا يناسبهم تبادل المصالح ويسعون إلى تغليب مصالحهم على مصلحة الشعوب الضعيفة بالسيطرة على مواردها الطبيعية وفي مقدمتها النفط والغاز ومناطق نفوذ و مواضع أقدام وأيادي!! على هذه البلدان والتعامل معها على أساس القوي والضعيف؛ والمهيمن والناهض مما يولد مزيدا من الحقد والكراهية والوقوف بكل الإمكانات ضد تلك المشاريع ومحاولة إيجاد سبل وحلول وسطية وعادلة في التعامل معها.
على هذا الأساس وبموجب هذا الطرح يجب توجيه الاتهام بالإجرام إلى أميركا وإسرائيل وتركيا؛ الأعمدة الرئيسية لاجتياح منطقتنا ومنها سوريا والعراق وهي ومنطقة مهمة لأسباب إستراتيجية معروفة وأهمها النفط والغاز الذي لم ولن يوجد بديل له لإدارة عجلة الصناعة والزراعة والمواصلات في أميركا والغرب وإسرائيل وفي العالم كله؛ ولو انقطع النفط لمدة أسبوع عن الدول الغربية وأميركا لحدثت فوضى عارمة وخاصة في وسائل المواصلات والنقل من الطائرات في الجو إلى البواخر في البحر و الدراجات البخارية وحتى الدراجات الهوائية الحديثة التي تعد هذه الوسائل المختلفة الأنواع والإحجام والمهام؛ بالملايين في كافة أنحاء العالم وسوف تتعطل الحركة والنقل وما يترتب على ذلك من مشاكل معقدة ومقلقة رغم وجود الاحتياطي! مما يجعل أميركا والغرب وغيرهم أن يعملوا المستحيل لتأمين هذه المادة مهما كلفهم الأمر حتى إذا جاؤوا على ظهر "داعش" الوحش هذه المرة ومستعدون لحرب عالمية قد تكون مدمرة ليشددوا قبضتهم على الدول النفطية واستغلالها أبشع استغلال ولمحاصرة "الصين" نفطياً!! والتي حطمت الاقتصاد الأميركي وأثرت على الاقتصاد الأوروبي بشكل عام مما اضطر أميركا إلى المجازفة والعدوان.
لقد أدخلونا هؤلاء المجرمون في دوامة من الحروب المهلكة والمستنزفة للإنسان والاقتصاد وتعريض أمننا إلى الخطر المستمر بأساليب جديدة وآخر جريمة اقترفوها وما زالوا هي إيجاد وخلق "الدواعش" و"القاعدة" وباقي التنظيمات الإجرامية وكونوا منهما "فرقة دواعش" مقاتلة ومقتحمة للمدن ومدعومة من تركيا التي أنيط بها مهمة إعداد وتدريب وتسريب الإرهابيين المنبوذين والمشردين في أوروبا ودول أخرى وقطعان العربان!! وسط ادعاءات كاذبة واستنكارات زائفة بأنها تمنع من تسلل أو تسرب المجرمين من تركيا إلى سوريا ومنها إلى العراق بقيادة جنرالات أتراك بزي "أفغاني" وبشعر مستعار ليقودوا قطعان المرتزقة والمجرمين القتلة و أصبحت الأمورأكثر وضوحا ولكن بعد فوات الأوان حيث استطاعوا بمعاونة الخونة من بعض أبناء الشعب العراقي إيجاد فجوة وفراغ ينفذوا منه إلى مدن ومواقع مهمة ولا زالت المأساة قائمة ومتفاقمة.
من هنا نقول أن السيد "أوباما" دخل المنطقة من جديد لاحتلالها ولكن بصفة المنقذ ؛ والمساعد "أردوغان"؛ مدعَيْن أن الصراع يدور بين السنة والشيعة والعرب والكورد واستطاعوا تعميم هذه الأفكار والشعارات التي وجدت لها خلايا متخلفة مريضة وعاجزة عن معرفة الحقيقة في أدمغة الجهلة والمتخلفين والعنصريين الحاقدين من هذه الطوائف وقد ترسخت الآن في رؤوسهم رغما عنا وأصبحنا نحارب بعضنا على أساس طائفي وقومي ولا مجال للتفاهم والتصالح بعد اليوم وليستعد كل منا للمعركة حتى الحسم وبسرعة لأن إطالة الوقت ليس في صالح الحكومة والجيش والحشد الشعبي لأن أميركا وتركيا وعملائهم في المنطقة سوف يلقون بكل ثقلهم لإنجاح هذه الهجمة الظالمة لغرض رهن العراق والهيمنة على ثرواته وسلب استقلاله ووضعه تحت الوصاية أو الحماية كما هو حال محميات الخليج الآن!!؟.. وهناك مَنْ يرحب ويقول: أحسن! بس لا "دواعش"!!؟