الحشد الشعبي يجبِر "القوة العظمى" على الاعتراف به
Thu, 21 May 2015 الساعة : 7:25

وكالات:
أشارت الولايات المتحدة، إلى انها لا تنوي تغيير استراتيجيتها في الحرب الدائرة في العراق في الوقت الذي أثار فيه سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم داعش الشكوك في قوة الاداء النسبية للجيش العراقي بعد أشهر من الضربات الجوية والمشورة بقيادة الولايات المتحدة. لكن واشنطن على مايبدو رضخت لدور فصائل الحشد الشعبي كقوة ضاربة على الأرض ضد الإرهاب، فيما يمثل ذلك خيبة امل لمسؤولين عراقيين من المكون السني، زاروا واشنطن على امل التسليح المنفرد، وتحجيم دور الحشد الشعبي.
وبحسب مصادر "المسلة" فان فصائل الحشد الشعبي، تدرس المشاركة في تحرير الانبار بعناية، ومن المحتمل ان تطلب ضمانات، لكي لاتذهب دماء الشهداء هدرا.
وكانت جهات سياسية وعشائرية كالت الاتهامات الى افراد من الحشد الشعبي بارتكابه انتهاكات في محافظة الدين التي لم تكن لتحرر لولاه.
ويمثل استيلاء المسلحين على المدينة الواقعة في غرب العراق أكبر نكسة لحكومة العراق – بحسب رويترز-، منذ منتصف 2014 عندما اجتاح تنظيم داعش العراق واستولى على أكثر من ثلث البلاد.
وعبرت حكومة الولايات المتحدة عن ثقتها في ان القوات العراقية ستتمكن في نهاية المطاف وبدعم من التحالف الذي تقوده أمريكا من استعادة الرمادي. وقالت ان الاستراتيجية الأمريكية في العراق التي تقضي بابعاد القوات الأمريكية عن ساحة القتال لا تزال راسخة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اريك شولتز للصحفيين المسافرين مع الرئيس باراك أوباما "ما من شك في أن هذه انتكاسة حقا.. لكن ما من شك أيضا في أننا سنساعد العراقيين على استعادة الرمادي."
وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) دعا المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ستيف وارن الصحفيين إلى عدم "الاستنتاج اكثر مما ينبغي" بخصوص الانتكاسة في الرمادي.
وأضاف وارن "سنستعيدها بنفس الطريقة التي نستعيد بها ببطء ولكن بثبات أجزاء أخرى من العراق وهذا بمساعدة القوات البرية العراقية والقوة الجوية للتحالف."
ولم يتضح بعد ما اذا كان الرئيس باراك أوباما قد يبحث خطوات اضافية لمواجهة تنظيم داعش.
وقال البيت الأبيض الاسبوع الماضي، انه سيسارع بنقل أسلحة وذخيرة الى بغداد لمساعدتها في التصدي للمتشددين. لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن العراق يجب أن يكون هو المسؤول عن المعركة وليس الجيش الأمريكي.
وقال مسؤولون إن ادارة أوباما لا تعيد النظر في قرارها بعدم نشر قوات قتالية برية في العراق. ويعتبر الكثير من مؤيدي أوباما ان نشر أي قوات يمثل عودة للحرب التي وعد بانهائها خلال انتخابه عام 2008.
وسحبت الولايات المتحدة كل قواتها عام 2011 لكنها أعادت نشر نحو 3000 فرد العام الماضي لمساعدة القوات العراقية في معركتها ضد تنظيم داعش.
وقال مسؤول عسكري أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه "انجرار قوات أمريكية لهذه المعركة.. ستصحبه مشاكل كثيرة".
وقال مسؤول عسكري آخر إن هذا الخيار ليس قيد الدراسة.
وأبلغ مسؤول مدني أمريكي رويترز، أن "ما نريده هو أن يدافع كل من في العراق عن العراق.. وفي النهاية يجب أن يكون العراقيون" هم من يتحملون المسؤولية.
وأضاف "تذكروا بلد من هذا ومن يتعين عليه أن يتحمل المسؤولية عنه. إنها ليست الولايات المتحدة في هذه الحالة. إنهم العراقيون."
ووصل رتل يضم 3000 مقاتل من الحشد الشعبي يوم الاثنين إلى قاعدة عسكرية قرب الرمادي مع محاولة بغداد استعادة المدينة الواقعة في غرب البلاد.
وقال البنتاجون إن هناك إمكانية لمشاركة "جماعات شيعية مسلحة" ( تعبير امريكي يقصد منه فصائل الحشد الشعبي)، في القتال ما دام هؤلاء المقاتلين يخضعون لسيطرة الحكومة العراقية.
وقال شهود عيان وضابط بالجيش إن مقاتلي داعش بدأوا الاستعداد لاستئناف المعارك بشأن المدينة وتقدموا في عربات مدرعة من الرمادي صوب القاعدة التي يحتشد بها مقاتلو الحشد الشعبي، لشن هجوم مضاد.
وردا على سؤال عما إذا كان أوباما قد يغير الاستراتيجية -التي وضعت فعليا عندما قرر سحب القوات الأمريكية من العراق بنهاية عام 2011 وترك أمر الدفاع عن الدولة للقوات المحلية - أجاب المسؤول "لا أعتقد هذا".
المصدر:المسلة