المؤتمر الصحفي لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري مع وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية

Wed, 20 May 2015 الساعة : 1:55

وزارة الخارجية الامريكية
مكتب المتحدث الرسمي
مقتطفات
18 آيار 2015
 
المؤتمر الصحفي لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري مع وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية
يون بيانغ تسي
18 آيار 2015
سول ، جمهورية كوريا الحنوبية
 
سؤال:  السيد وزير الخارجية كيري ، لقد قمت ، أنت والعديد من المسؤوليين الامريكيين  الاخرين بتصوير داعش  او ما يسمى بالدولة الاسلامية  على انها في حالة تدهور وفي موقف دفاعي. هل ان سقوط الرمادي يدل على ان الاستراتيجية الامريكية لتدريب و تجهيز القوات العراقية  وكذلك الضربات الجوية غير مؤثرة؟ وان كان ذلك صحيحا ، فما الذي يجب تغييره؟
وزير الخارجية كيري:  لقد قلنا دائما ومنذ البداية بأن الحملة ضد داعش ستكون طويلة .وستاخذ وقتا طويلا و قلنا ذلك مراراً. وعلى وجه الخصوص في الانبار ، حيث لا يوجد لغاية الان تواجد  للقوات الامنية العراقية  في تعدادها الكامل و الضروري لمحاربة داعش في كل مكان ، و أؤكد ايضا انه على توفر جملة من الاهداف مثل الرمادي او اي مكان اخر يكون فيه لداعش القدرة على الحاق اضرار جسيمة . لاحظ ما فعلوه،  لقد دمروا، وأرسلوا العديد من العجلات المفخخة، وشاحنات كيبرة  وكميات ضخمة جدا من المتفجرات و قاموا بتدمير المكان وقضوا على مستقبله.
انا على ثقة كبيرة انه حالما يتم اعادة نشر القوات وبمرور الايام في الاسابيع القادمة ، سوف يتغير كل هذا، حيث ان داعش في حالة تراجع في عموم العراق. اذ ان 30%  بالمئة او اكثر من المناطق التي سيطرت عليها داعش من قبل فقدت السيطرة عليها الآن. تم يوم أمس بفضل المهارة والكفاءة العالية لقسم من قواتنا، القضاء على قيادي كبير في ساحة المعركة  والذي كان مسؤولا على آلية التمويل من خلال مبيعات النفط  وتم ايضا جمع معلومات استخبارية في غاية الاهمية  بعضها مؤكدة واخرى محتملة  اصبحت في متناول ايدينا.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تقليص إتصالاتهم وتمويلاتهم وآلياتهم المالية وكذلك تحركاتهم الى حد كبير وخصوصا في المناطق التي تتواجد فيها الدوريات الجوية وغيرها من القدرات. ولكن هذا لم يحدث في كل مكان، لذا فمن الممكن أن يقع هذا النوع من الهجوم الذي رأيناه في الرمادي، ولكني واثق تماما بأن الأمور ستسير في الاتجاه المعاكس في الايام المقبلة. فقد تم قتل أعداد كبيرة من داعش في الايام القليلة الماضية و سيحدث الشئ ذاته في الأيام المقبلة، لأنه يبدو أن هذا هو الشئ الوحيد الذي يفهمونه، فلا يريدون مفاوضات وليس لديهم على الاطلاق اية مقترحات لتعليم طفل أو بناء مدرسة أو مستشفى أو القيام بأي عمل إيجابي. وأعتقد أن الشعب العراقي وشعوب المنطقة كلها تفهم هذا الشئ، ولهذا السبب كل بلد في المنطقة، بدون إستثناء، يعارض داعش ويعمل على محاربتها.
لذلك أنا واثق أن الطريق امامنا طويل. ولكن نعم، ستكون هناك أوقات كالتي مرت بالأمس على الرمادي وستكون هناك بعض التحديات الصعبة بانتظارنا، وإن جزءاً من تلك التحديات هو ايضا التعامل مع الأنبار والعشائر، وهذا أمر يحتاج إلى المزيد من الموارد والتدريب، والمزيد من الغطاء التمهيدي من قبل  قوات الأمن العراقية. وهذا موضوع يحتاج، وأنا واثق من ذلك، الى الكثير من النقاش على مدى الأيام القليلة القادمة. 
Share |