شبكة اخبار الناصرية/محمد العبودي:
السلامُ على تلكَ الظلمات، التي ينبلجُ منها ضوء الحقيقة، ومنها يُفتح عالم النور الإلهي، السلامُ على ذلك الجسد النحيل الذي توسد الجسرَ غريباً، فيما كانت الأفئدةُ تحتشدُ على طرقاتِ التاريخ، لترفعهُ روحاً وقيماً ومعنى.
في الخامسِ والعشرين من رجب، من كلِ عالم تتجددُ الذكرى، ويتجمعُ المؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها، ليرفعوا ذلك الجسدِ الطاهرِ من على جسر الغربةِ، ليجوز بهم معابر الظلم والحيف، الى حيثُ قيم الخير المطلق، هنا في ذكرى موسى الكاظمِ (ع) ينتصرُ المظلومون بدموعِهم وآهاتهم التي تطاول السماء علواً.
بين جسر الكاظم (ع)، وجسر الأئمة، يروي العراقيون أعظم حكاية عشق في الأرض، حيثُ لم تكتف الأجساد بحمل الجسد المسموم فحسب ، بل امتزجت به امتزاج الماء بالماء، وانبلاج النور من النور، في ملحمة فداء قل نظيرها في التاريخ، وهناك على جسر الائمة ايضاً كتب العراقيون ملحمة اخرى عن الوحدة بينهم.
ذي قار أحيت ذكرى الاستشهاد الأليمة بمواكبَ حملت النعش الرمزي، لتوثقها عدسة تلفزيون الناصرية في سياق التقرير الذي اعدهُ الزملاء في غرفة الأخبار :