داعش ( عينه ) على بغداد/سيد احمد العباسي
Mon, 18 May 2015 الساعة : 1:41

بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَعِدُّو اْلَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ
تاريخ النشر : 20150518
داعش ( عينه ) على بغداد
بعد ان سمعنا وشاهدنا بعض الافلام الفديوية التي صورها ابنائنا الابطال من قوات الحشد الشعبي وهم ينادون على الشرطة وهي مسربلة على شكل حشود تفر من مناطق القتال تاركة مراكز الشرطة ومخازن السلاح وبعض سياراتها لداعش !!! هذا الانهيار في بعض مناطق الانبار لايمكن ان يكون بهذه البساطة كما يتصورها البعض من القراء أو المتابعين للشأن السياسي .
فقد سبق هذا الانهيار مناشدات لدعم القوات الامنية في الانبار وقبل اسبوعين بالتحديد . وكانت مناشداتهم عبر وزارة الدفاع ان ينقذوهم من الوضع المزري الذي يمرون به قبل فوات الاوان . والملفت للنظر ان الحالة النفسية للجندي او الشرطي المقاتل هناك كانت سبب في هذا الانهيار وهو نفس الانهيار الذي سبب سقوط الموصل . أي هناك عامل نفسي تسبب في هذه الهزيمة . وسبب اخر كانت هناك معاناة وصعوبات تواجه القوات في الانبار منها ان رواتبهم لم تكن تدفع لهم بشكل منتظم . وهذا يجعلهم في وضع مرتبك مهما وضعنا الاسباب والتبريرات .
اذن هناك عدة عوامل مشتركة كانت سبب رئيسي في هذا الاخفاق في ساحة الميدان . ويتحمل هذه الاسباب قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع هذه المسؤولية .
اقول لماذا نحن ( نلطم ) ونعزي شهدائنا من القوات الامنية ونحن السبب في قتلهم بهذه الطريقة ؟
هذا يعني هناك مخطط خفي غير واضح المعالم يشارك به قادة كبار في تخريب البلد . وهناك من لايريد للقوات العسكرية ان تنتصر الا بعد ان نعطي خسائر فادحة بالارواح والمعدات . فالجميع يجمع هذا اليوم على هذا الرأي في مسألة تداعي الانهيار في محافظة الانبار . ويوعز الاخفاق الى ان هناك تخطيط مسبق لهذا الانهيار وهناك ضباط فرو من مواقعهم . وقد شاهدنا بعض الارتال تتراجع بشكل غير طبيعي شئنا ام ابينا . ودعونا نقول الحقيقة المرة حتى لانضلل القادة والشعب !
وانا اكتب هذا المقال اشعر بحزن شديد وتنتابني حالة من القلق واقعا لما يجري .
لماذا ترك بعض الضباط أسلحتهم ؟ لماذا هرب عناصر الشرطة بهذا الشكل المخزي وجميعنا شاهدنا الفلم الفيديوي كيف يفرون وهناك من ينادي عليهم بعض الشباب من قوات الحشد الشعبي الابطال وهم ينادون عليهم ( ولكم ماتستحون تفرون مثل النسوان . غمان تعالوا حاربوا مو عيب عليكم تشردون ) !!!
ولكن هذه مؤامرة اخرى اسمها ( نكسة الرمادي ) بعد ( نكسة الموصل ) !!!
محمود رشيد قائد الفرقة العاشرة ترك قواته وهرب . ومن هو المسؤول عن تعيين قائد كردي وابعاد قائد من الجنوب يشهد له الابطال بالنزاهة بمحاربة داعش ؟!
الان هناك جنود محاصرين في بعض المناطق من الرمادي من الذي يضمن لنا سلامتهم ؟ ولماذا يوميا هناك مجزرة اخرى جديدة في عراق المصائب ؟!
لماذا هذا الاهمال من القائد العام للقوات المسلحة الذي كان يؤكد على الاشاعات الكاذبة التي يروجها البعض من أجل ارباك الوضع الامني ؟!
ونقول للقائد العام والله هذه ليست اشاعات وانما كانت هذه حقيقة واقعة ان القوات في الرمادي كانت مهددة . وان تنظيم داعش يخطط الى اجتياحها بالكامل !
وليس هذا وحسب . تخطيط تنظيم داعش الارهابي لايتوقف عند الرمادي .
الان ( عينه ) على بغداد . ماذا أعد السيد العبادي في حالة انقلاب المعادلة ؟!
نحن نقول ان شاء الله تقبر داعش في الرمادي وتحفر قبرها هناك بإذنه تعالى .
هل تعرفون ماهو السبب لأن قوات الحشد الشعبي المقدس استنفرت كافة فصائلها .
وطلبت منهم التوجه لمراكز الوحدات وقطع الاجازات تلبية لنداء الواجب .
ولأن المقاتل في الحشد الشعبي الابطال يعادل كتيبة مقاتلين في تنظيم داعش .
المقاتل في الحشد الشعبي قوي الشخصية يفرض نفسه على الاخرين بقوة ثباته !
وهو عامل رعب عند تنظيم داعش الارهابي . لذلك فإن مايقدمه من خدمة للبلد ليست منية . فهو يعرف قدره سوف يقدم نفسه شهيدا فداء لهذا الوطن الذي رباه وعلمه الايثار وحب الوطن وان قضيته ليست الدفاع عن المقدسات فقط وانما شعوره ان العراق واحد من الشمال الى الجنوب . وان غيرته هي التي تحركه .
وان ايمانه بالله وآل البيت الكرام عليهم السلام سبب رئيسي في ثباته في سوح الوغى . وهو شديد التفاؤل بما يقوم به من واجبات . ومعنوياته وشجاعته تفوق الاخرين لأن الخبرة التي يمتلكها من خلال المعارك التي خاضها في عدة مناطق جعلت منه محاربا مغوارا شرسا يحسب له تنظيم داعش مليون حساب !
وهذا هو التحدي الذي تملكه قوات الحشد الشعبي . فالمقاتل من صفاته المميزة انه يتصف بالهدوء والحكمة وينتظر الفرصة لإقتناص الدواعش الارهابيين .
وهو صادق ومخلص وطاهر وشريف ويرضي بالنقد على نفسه ويقبل النصائح في أرض المعركة ولايدخل الشك في نفسه أبدا . ولايهمه المركز اذا كان رجل دين او نائب في البرلمان أو شخص عادي فهو حاسم في صد الاعداء ويملك من القوة والارادة السيطرة على غضبه والسبب لأنه لين العريكة ويفضل أن يستشهد على الضعف والتخاذل . يفضل ان يخسر في البداية ليفوز بالنهاية .
واليكم هذا الفلم تشاهدون فيه أسد من قوات الحشد الشعبي يلعب مع الاسود :
https://www.youtube.com/watch?v=FKP-Ov4Q7L8
واليكم هذا الفيديو وهو يبثت لكم ان الجريح من قوات الحشد يرفض الاخلاء . ويتوسلون به لكي ينقلوه الى المستشفى ولكنه يستهجن ذلك ويصر على الثبات :
https://www.youtube.com/watch?v=ezHgiWO79Tg
لذلك ننصح داعش أن لايتورط مع قوات الحشد المقدس وأن ( ينطيها اللهيب ) قبل وصول قوات الحشد الشعبي اليهم من الحبانية وهم في طريقهم الى الرمادي !
اليوم سوف تزلزل الارض تحت أقدام داعش الوهابي في الرمادي بعد اعطاء الاذن من القائد العام للقوات المسلحة مشاركتهم في قتال الارهابيين .
ولكنني اقول رغم الضمانات والشروط التي وضعت لمشاركة الحشد الشعبي وتعهد مجلس محافظة الانبار وشيوخها وقادتها والمحافظ بطلبهم شخصيا يجب ان نأخذ الحذر من هؤلاء لأنهم أهل مكيدة وغدر . وقد يضعوهم في ( مصيدة ) داعش !!!
ولكن قوات الحشد الشعبي أوعى من كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضدهم .
وتبا وسحقا لثيران الفنادق في اربيل وقطر وعمان أهل الثلاجات العارات والغمان .
والنصر قادم ان شاء الله على اعداء الله بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
سيد احمد العباسي