لنقرأ تاريخ العراق من جديد/علي غالي الدخيلي
Mon, 18 May 2015 الساعة : 0:55

خلاصه في كتاب تاريخ العراق حلقات سوف نتطرق اليها وهي دراسه للدكتور سامي البدري المشرف علي مركز فجر عاشورا لكي نعي كيف كتب تاريخنا واين نحن سائرون .
اول كتاب في تاريخ العراق الف لطلبة المدارس الثانويه عام 1919 .قال الكرملي وهو مسيحي مانصه في مقدمة الكتاب (هذا كتاب اقترحه علي ناظر معارف بغداد الميجر بومان بعد الاحتلال البريطاني باكثر من سنه وهو الذي رسم لي فصوله فلبيت طلبه في عام 1918 وشرعت فيه في ايلول وانهيته في تشرين الثاني. وقبل الختام ارفع عبارات الشكر الى حضرت استاذي الشهير والعلامه الكبير السيد محمود شكري افندي الالوسي الذي نظر فيه وهداني الى عدة امور لامندوحه عنها) اقول امر بكتابته ووجه حول كتابته بيرطاني وكتبه ولخصه مسيحي ودققه وجه وهابي التدين فكيف تكون المعلومه الموظفه من خلاله والطامه الكبرى لايزال نفس الكتاب منذ 1931 وبمقارنه مع نسخه 1989 الطبعه الاولى للدكتور عبد الواحد فاضل وغيرهم متخصصون بالتاريخ القديم ثم جدد النظر به عام 2009 واستقر 2012 بعنوان الطبعه الخامسه فما ذا كانت الماده التاريخيه للكتب والطبعات جميعا 1-مضمون واحد وبتغير بسيط خلال 83 سنه فيما يتعلق بالماده التاريخيه للعراق القديم2 - المثير حقا هو ان مؤلفي الكتاب تبنوا التفسير العلماني لنشأة الدين والاغرب من ذلك هو تبني وزارة المعارف ثم التربيه ثم التعليم العالي في الحكومات المتعاقبه على اختلاف شكل الحكم من الملكيه الى الجمهوريه واختلاف الرؤساء ذلك الكتاب.3- خلاصة الرؤيه العلمانيه لتفسير نشأة المعتقدات الدينيه ان الانسان الاول اتجه الى الدين بسبب الخوف من الظواهر الطبيعيه وجهله باسبابها وبحكم تعددها فقد جعل لكل ظاهره الها وربا يتجه اليه بالعباده ليرضيه ويتقي غضبه فكانت المرحله الاولى تعدد الارباب والاله وتشبيهم بالبشر ثم طورت الى الفردانيه بجعل احد الاله كبيرا لها كما جعلوا مردوخ كبير الاله في بابل.
اضاف المنقحون من وزارة التربيه والتعليم العالي للطبعات السابقه بعد اثنين وثمانون سنه ( مبدأ التوحيد وهو عبادة الواحد الاحد حيث ظهر العديد من الانبياء والرسل ومنهم ابراهيم الخليل ابو الانبياء) وعبارة(ان الديانه المندائيه اقدم ديانه توحيديه انتشرت في جنوب بلاد الرافدين ( الطبعه الرابعه من تاريخ الحضارت القديمه للصف الاول المتوسط سنة 2013
4- ان ثمانين سنه على الاقل من سنة 1931 ولغاية 2011 من مسيرة التربيه والتعليم في المناهج المدرسيه كان الطالب العراقي في الصف الاول المتوسط يتلقى التفسير العلماني لنشأة الدين كبناء معرفي اساسي في ذاكرته الى جانب معلوماته عن العراقيين القدماء من السومريين والاكديين والبابليين وان التاريخ قد بدأ بهم وانهم مشركون فيكون قد استلم النظريه العلمانيه في نشأة الدين ودليلها التاريخي بزعمهم وهي مخالفه للفكر الديني عند اصحاب الديانات السماويه الثلاث.
5-ان المنهج الصحيح في تاريخ العراق القديم هو الذي يفسر نشأة الدين عند الانسان بكونه قد بدأ بالايمان بالله الخالق الواحد الاحد وهذا الايمان تفرضه طبيعة خلقه ووجود العقل لديه وكون التاريخ البشري عموما وتاريخ العراق خصوصا قد بدأ باصطفاء الله تعالى لاول انسان بالنبوه وهو ادم واوحى له بالمعارف عن الخلق من قبيل خلقه الملائكه التي تدبر الظواهر الكونيه وفق سنن الله الكونيه(القوانين الطبيعيه) باذنه وبيوم الحساب والجنه والنار وما يناسبه من نظام الحياة لتحقيق هدف الخلقه ثم جعل لادم اوصياء تسعه من ذريته سادسهم ادريس(اول الرسل) وتاسعهم نبي الله ورسوله نوح( صاحب سفينة الطوفان) ثم ظهر السومريين بعد ذلك كخلفاء لقوم نوح ولكنهم حرفوا التوحيد الذي جاء به نوح. ومعلومة ان ادم والاوصياء التسعه من ذريته وان اخرهم نوح صاحب الطوفان يعتقد بها السومريون انفسهم كما جاء ذلك في قائمة الملوك السومريين وقد قسمت هذه الوثيقه التاريخ البشري الى مرحلتين الاولى ما قبل الطوفان وقد ظهر فيها عشر شخصيات اولهم (الولم)ومعناها بالسومريه (ابو البشر) واخرهم (اتنابشتم) وهي تسميه اكديه لبطل الطوفان زيو سدرا ومعناها بالسومريه ( الذي طالت حياته).
وللنظر بتمعن في حقيقة ماكتب ونتذكر ان اول البشر هو ادم وهو نبي فكيف كانت الاقوام مشركين ولاتوجد فكرة التوحيد والتي ذكرها المؤلفين بعد حين حيث ارادوا محو التاريخ الحقيقي للعراقيين ولايزال ولاسف من يتشبث بها ونسي ان الامم تعرف بتاريخها فكيف تقول انا عراقي وهذا تاريخك وضعه بريطاني ومسيحي وتابع لهم ( الحلقه الاولى)