مسؤولياتنا أتجاه أطفالنا في الامتحانات/فرج الخزاعي
Tue, 12 May 2015 الساعة : 0:15

ونحن نقترب من موعد الآمتحانات العامة للدراسة الابتدائية والتي ستليها أمتحانات المرحلتين المتوسطة والاعدادية وفي خضم الأحداث الامنية والاقتصادية التي يعيشها الشعب العراقي , حري بنا جميعاً كعوائل وهيئات تعليمية وتدريسية ومؤسسات دولة أن تتظافر جهودنا جميعاً لتصب في مصب واحد وهو كيفية تهيئة الاجواء النفسية الملائمة لابنائنا التلاميذ لكي يؤدوا أمتحاناتهم على الوجه الاكمل والاحسن وهنا تتوزع نسب المسؤولية أتجاه هذا الامر فبقدر ما نلقي بالمهمة الاولى على عاتق العائلة في متابعة الابناء وشحذ هممهم من خلال القراءة الجادة والمفيدة فأن على عوائلنا الكريمة مسؤوليات أضافية يجب أن ينهضوا بها ومنها تبصير الابناء بما مطلوب منهم في ايام الامتحانات وكيفية القراءة واستثمار الوقت والنوم المبكر والتغذية الصحيحة والابتعاد عن السهر والقراءة الزائدة التي لاتنفع كما يجب ان يعرفوا مواعيد الامتحانات من خلال الاطلاع على جدول الامتحانات وقراءته بعناية تامة وارشاد الابناء الى القاعة الامتحانية وتهيئة نفسية الطفل وزرع السكينة والاطمئنان في نفسه وطرد الخوف منه ليستقر عقله وحواسه التي تحتفظ بما قرأ لتنساب الاجابة بتلقائية وعفوية تامة خالية من الخوف والارتباك أما مسؤولية أخوتنا وأساتذتنا مدراء ومعلمي المراكز الامتحانية فأنها لاتقل أهمية عن دور الاباء وهنا يبرز الدور القيادي الحاني للمدير الذي يجب ان يكون ذا وجه بشوش ومرح ليبعث الامان والطمأنية في نفوس هولاء الصغار وأن يطمئنهم على سهولة الاسئلة واخذ الوقت الكافي بالاجابة ومنع أي تصرف فردي يطالب التلاميذ بسرعة الاجابة مما يولد أرباك لديهم وعلى اخوتنا المعلمين أن يتحلوا بسعة الصدر ورجاحة العقل وتحمل هولاء الصغار وعدم زجرهم لاي سبب كان وان تكون اجوبتهم لاسئلة التلاميذ مقنعه وخالية من الغلظة والزجر لكي تتكاتف جهود الجميع في توفير بيئة أمتحانية نموذجية لتلاميذنا الاعزاء ولنتذكر قول لقمان الحكيم ((فى إنما أولادنا أكبادنا تمشى على الأرض))