في بعض جهات العالم تفيق العقول الفاعله والعظيمه مبكراً لتقرأ بواقعية وعلمية راجحه مصائر شعوبها وتتخذ الخطوات الحاسمه والنافعه والحقيقيه لوضع نفسها على سكة منطق الحياة والتاريخ بعدما وعت بوضوح تام النتجيه الحتميه التي يؤل لها المصير إذا بقيت الأوضاع على ماهيه عليه ..وبهذا الوضوح في الرؤية والعمق كونت دولها على أساس القوانين الطبيعيه والإجتماعيه للبشر ومنها التجانس العرقي والديني والثقافي
أما نحن في العراق ومنذأن قدر {للسيده ميسس بيل }أن تجمع باقه متنافره وغير متشاكله لتضعها في دوله واحده لتجعل منها مرجلاً لغليان الدماءتسمى العراق ..
لازلنا نسمع الترديد الغوغائي لمفهوم الوحده الوطنيه الكاذبه والمنافقه التي يرددها ببغاوات الجهل والصدفه والسطحيه وهم لايرون  بعيون العقل المذبح اليومي والأبدي لإزهاق أرواح الألوف والملايين وتبديد كل شيئ من الأرواح والأنفس والحرث والنسل
وأعتقد أن العالم قد وعى أن العراق يكون دوله بشكله الحالي يعتبر جريمه بحق العقل والضمير والبشر وأن تقسيمه هو الحل المنطقي لطمر نهر الدم والفوضى وينبوع الهمجيه وأنه ماض في سبيل  تقسيم العراق وفق خطوات مدروسه ومتأنيه تنتهي  بتقسميه ..وتلك هي النتجيه المنطقيه لدولة ولدت مشوه وخرقاء
إن الذين لاتكف أبواقهم وزيفهم وكذبهم وتصريحاتهم عن مهاجمة فرصة التقسيم إنما ينفخون في قرب مثقوبه ..وهو يثيرون الضوضاء من أجل حماية مكاسبهم تحت زيف مايسمى العمليه السياسيه المريضه والموبوءه بفاسد هم وفساد عقولهم ..وأنهم يضيعون الوقت ويهدرون مزيداً من الأرواح والأموال وفرص تكوين دول على أساس منطقي وعقلاني
وإننا لنعجب كل العجب من أولئك الذين يتشدقون بالعراق الواحد والوحده الوطنيه وكذبة المصالحه ماذا ينتظرون وماهو الحل برأيهم وهل يتوقف الآخرون عن نهجهم القائم على الإبادة والتخريب وذبح الحياة ....
إنهم لن يتقوفوا والحق الذي أنزله الله ..لن ولن يتوقفوا لأن الزمن والأساليب والتاريخ تؤيد وتثبت بأنهم لن ولن يتغيروا ...فلابد من الكي ..وآخر الدواء الكي وهو التقسيم بين مكونات قائمة ثقافتها على الكراهيه واللاإلتقاء وفناء الآخر ....إنكم تعملون ضد الطبيعه