قصه في حلم أفعى سوداء تلتهم 16 مليون دينار عراقي-إبراهيم الوائلي

Sun, 25 Sep 2011 الساعة : 1:35

شاءت الأقدار إن التقي أفعى سوداء—وهذا قدر الطيبين- الاختيار عفوي والاختبار يحتاج وقت—ظننت لأول وهلة إن سنارتي اصطادت صيد ثمين غلبت الطيبة علي اعتقدت إن الأفعى مسالمة وغير سامه جلدها نقي ولسانها عسل وذاتها نقيه وحسها صادق ويقينها نظيف يداها مكبلتين بالغار تقول ما تفعل—اخطاءت ألفطنه كراتي لم تصيب الهدف وطاشت في الهواء كنت في هلوسة وجنون وخبل عشوائي—الأفعى رسمت على محياها لحيه كثيفة تتقافز عليها الشياطين وتمرق فيها الظنون والشكوك---الأعظم—أنها من حاشية الدين الجديد الذي لم يمض عليه غير ثمان سنين فقط---عذرا من مدرسة أبي مسيلمة  الكذاب والحجاج الثقفي كلامها عسل وسياطها تلفع الفقراء والبائسين وحربا على عابري السبيل تفتش في رؤوس اليتامى عن الحشرات—تجربتي الطويلة أكسبتني المزيد من الأصدقاء والمحبين اعتقدت إن الأفعى تدخل هذه ألخانه ---إن تصديقي الطيب افقدني التشخيص القويم لم اخرج من ذلك الوحل إلا بشق الأنفس---إن الأفعى تتلوى كل يوم بشان وحكاية سمومها تنفذها في كل اتجاه وشعرتها تطال الجهال والفاشلين الذي طمرتهم في الغار والحفر استلذوا واستطابوا الدخول في جهنم الدنيا يرفضون الخروج لو اجتمع الرعاة ومزاميرهم لترقيص الأفعى فهم مطبلون ومهرجون لتلك الافعى  يخافونها يقدحونها في الخفاء ويمتدحونها في العلن يتحاشون لدغتها السامة—الزمن ضحك لها فنشرت سمومها في كل ناحية ولم يفلت احد من سمومها إلا ما رحم ربك بثت سمومها شرقا وغربا كل من تراه تلدغه الجميع يهرب منها إلا المقربين والمزمرين---تطلعت للمال والسلطان مدت رأسها في كل زاوية تراها في الشوارع والازقه لم يسلم منها مرفق حياتي ولاينجو منها طيب---كانت في ما مضى تتراقص للعهد السابق رسمت بذيلها جنود وقادة الطغاة وجندت ريشتها وأبدعت رسما وسما شمالا وجنوبا وما إن دار الزمن مسحت بذيلها تلك الأيام والدهور وانتصبت في سوح المدن المقفلة تعلن  التوبة (توبة ابن أوى) تسللت إلى الدوائر والأماكن المحرمة تعلن الانتصار وتفعل ما تشاء والناس حيارى من هذا الفعل-- خططها --الاقتصاص من البائسين والفقراء لبست الكذب والفساد بشراهة دسست انفي في جمع المال لشريحة الشباب من أملاك ألدوله بغية صرفها في مجالها المخصص بعد الدفع الطوعي للمؤجرين ومنذ ذلك الوقت ابتلع المبلغ وقرأت الفاتحة على روحه المسلوبتان وحين تستفسر يكون الجواب حاضر وعلى الفور تم تسليمه إلى أصحابه وهم يقسمون بالله وأنبياءه والائمه والصالحين لم يستلموا درهما واحدا سمعنا هذا القول من الكثيرين من هو الصادق إن الله الأمين  والصادق بما يعمل الآخرون-----الأحلام تعشش في تلك الأفعى وان محكمته مستعدة لإصدار إحكامها العادلة ولو بعد حين الذي لابد منه حتى تضع الحقيقة أوزارها----فزعت من ذلك الحلم وصفقت للحكم اللاهي فهل يتعض السادرون في غيهم إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
23/9/2011

Share |