لسيد فضل الله هجروه حيا وابنوه ميتا/نافع علوان الشاهين
Mon, 11 May 2015 الساعة : 1:55

يصادف يوم 21 رجب الذكرى الخامسه لرحيل العلامه المفضال
السيد المرجع محمد حسين فضل الله الذي شهدت
مسيرته العلميه ومواقفه الجهاديه وارائه الاجتهاديه
خلافاً كبيراً بين فريقين من الناس .
الاول قال انه مجتهد وفقيه وعامل ورسالي ومجاهدويقف في
مقدمتهم الشهيد باقر الصدر الذي قال عنه يوم ترك
النجف متوجها الى بلده لبنان:
(كل من يخرج من النجف يخسرها الا فضل الله فانها خسرته)
وهذا الفريق اعتاش لسنوات على مائدة فضل الله الفكريه
مائدة الحوار والتسامح والانفتاح والرساليه والوعي
وخرج منبره العشرات من المبلغين والفضلاء والرسالين
في كل اصقاع المعموره واثمرت مدرسته العشرات
من المؤسسات الفكريه والجمعيات الخيريه لرعاية
وتاهيل الايتام والعوائل الفقيره.
اما التيار الثاني الذي نصب له العداوه وحاول وضع العصا
في دولاب حركته الرساليه واخذ يقتطع كلامه ويبحث عن
زلة هنا وهفوة هناك وينفخ فيها ليخلق اعداء ومناوئين للرجل
وهولاء هم دعاة الجمود والانغلاق والتعصب المذهبي والفكري
فحمي الوطيس بين الفريقين كلاً يدلو بدلوه بحق السيد
اما هو قدس سره فكان مطمئناً ان العاقبة للمتقين
وكان كما وصفه المرجع الشيخ محمد اليعقوبي -النجف الاشرف قائلاً:
(كان الفقيد الراحل مثالاً للعالم العامل بعلمه، والطبيب الدّوار بطبّه، ولسمو الذات، وعفّة السلوك، فقد تسامى عن الأمور الدنيّة وترفّع حتى عن الرد على من أساء إليه)
وفي يوم رحيله انقلب سحر التيار الثاني على السحره وخروا امام
عبقرية فضل الله وسمو روحه وسمو اهدافه سجداً وقالوا امنا بفضل الله
مرجعاً حركياً رسالياً واعياً بعد ان انبهروا بالتنوع القومي والمذهبي والديني
في يوم تشيعه حينما خرجت لبنان بقضها وقضيضها حول نعشه
وابنه العالم باسره واخرس الجميع كلام سيد المقاومة نصر الله حيث نعاه قائلا
(لقد فقدنا اليوم أباً رحيماً ومرشداً حكيماً وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً في كل المراحل. هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنا فتيةً نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل أخلاقه ونقتدي بسيرته.
علمنا في مدرسته أن نكون دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة وان نكون أهل الحوار مع الآخر وأن نكون الرافضين للظلم والمقاومين للإحتلال وعشاق لقاءٍ مع الله تعالى من موقع اليقين، ).
وهكذا رحل فضل الله مطمئناً راضياً مرضياً راجعاً الى ربه كادحاً مجاهداً


