العراق .. بلا أمن غذائي/م . سعيد الخزاعي

Fri, 8 May 2015 الساعة : 1:09

رغم مرور أكثر من عقد  ونيف على عملية التغير في العراق  لازال الاقتصاد  العراق يترنح و من سيئ الى اسؤ كما هي ألازمه الاقتصادية الآن  فلم تكن الرؤية  واضحة  المعالم للنهوض بواقع الاقتصاد ولم تتوفر الإرادة السليمة  لتطويره  ولم تصدق النوايا ولو  بجزء يسير ؟؟؟؟؟ رغم الأموال الضخمة  التي صرفت في هذا  المجال فلازال البلد  يعتمد  على قطاع  الصناعة النفطية أي  الاقتصاد  العيني وهذه  أسعارها  تخضع  لمشيئة دول الاستكبار العالمي واللوبي الصهيوني والمافيا  التي تتحكم بسياسة  الأسواق العالمية !!!!!! واعتقد  ان الاحتلال  الأمريكي للعراق  لم تكن دوافعه سياسيه فحسب بل كانت  اقتصاديه ؟؟ والدليل على ذلك  لازالت الطاقة  الكهربائية كما هي وبما انه جميع  المصانع تعتمد  في تشغيلها على الكهرباء اذن لايمكن تشغيلها  وبالتالي لاصناعه وطنيه  لذلك ان عدم توفير الطاقة الكهربائيه وعدم بناء محطات طاقه كهربائيه  فقد ضربت الاقتصاد العراقي بالصميم  وهي مقصوده اكيدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أما في مجال القطاع  الزراعي فحدث ولا حرج   فسياسة إغراق السوق بالمنتجات الزراعية  من دول  الجوار او من غيرها  فهي القشة التي   قصمت ظهر البعير  والتي جعلت البلد يفقد احد أهم الركائز ألاقتصاديه الحيوية نتيجة السياسة الفاشلة والمقصودة  في تدمير القطاع الزراعي وخروج اغلب الأراضي من الخدمة  وفيما لو قدر للدوله ان تعتني بهذا القطاع وتطوره تستطيع  ان تقضي على نصف البطالة في هذا البلد   أما قطاع السياحة فلم يكن بأحسن من باقي القطاعات الاخرى فأخذه نصيبه من التدمير  والإهمال مع العلم  ان هنالك دول تعتمد في دخلها على موارد السياحة سواء اثريه او تاريخيه او دينيه او بيئيه  وجميعها متوفرة في بلادنا  جوهر  الموضوع  ماذا  يحصل  لو  حدث  صراع  في منطقة الخليج العربي  وتوقفت إيرادات  العراق من المواد الغذائية   هل يوجد لنا مخزون غذائي كافي وهل لدينا صناعات غذائية ولو بسيطة وهل أراضينا صالحة للزراعة وهل تتوفر لدينا المعدات الزراعية  وهل  يوجد لدينا استثمار حقيقي لا هذا ولا ذاك  اذن  لو حدث شيى ما  فان  الشعب سوف يتعرض لمجاعة حقيقية   وهذا مايريده  لنا الاعداء  لكي يفرضوا اراداتهم علينا  ويطوعوننا حسب مشيئتهم  وعلى الحكومة  ومن ألان أن تعيد  النظر بسياسة  البلد  الاقتصادية  وترسم سياسة اقتصاديه حرة وواضحة المعالم  قبل  فوات الأوان

Share |