شوارع منطقة العمايرة في ناحية الفهود-أزهر العامري

Sun, 25 Sep 2011 الساعة : 1:17

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان أجمعت الحكومة العراقية المركزية والمحلية على ان تجعل بعضاً من مناطقها خارج حدود البلدية خوفاً من أن تثقل هذه من المناطق كاهل الدولة بزيادة المخصصات ليضيفوا ربما ما أُخذ من حقها الى رواتب الاعضاء سواء للبرلمانيين او اعضاء مجلس المحافظة او غيرهم من ذوات الجيوب العريضة والبطون التي لا تمتليء الا بـ....
اخذ ابناء تلك المناطق الاعتياد على السكوت والانحناء والرضوخ لأنهم يواجهون سداً منيعاً من عدم الانصات من قبل المسؤولين في الناحية والقضاء والمحافظة وبغداد ..
فغرق الجميع بالهموم وهم يعانون من النقص بأبسط المستلزمات الضرورية التي لا تقوم دولة ولا شعب بدونها..فها هي الدولة تخصص كيلاً من المليارات لمجاري أحد الأحياء كونها داخل حدود البلدية بينما بقوا ابناء تلك المناطق تسير سياراتهم على شوارع ترابية معمّرة بالمطبّات ( الطسّات ) التي عندم تراها تحسبها خنادق قد حُفرت لمجابهة العدو..
فالويل للمرأة الحامل عندما يحين موعد الولادة فإنها تسقط جنينها في الطريق عند احد(الطسّات) قبل الوصول الى المركز الصحي الذي يوفر افضل العناية الطبية!!!!!!!!!
والويل لمن كانت عنده حالة وفاة وحزن على فقيده بلبس السواد فأنه سيصل الى مركز الناحية ابيضاً كليّاً من جراء التراب النقي! الذي يصادفه في الطريق ..
اما الشيوخ وكبار السن الذين يعانون من الربو فإنهم عندما يريدون ان يتسوقوا من السوق وجب عليهم أن يمروا اولاً على المركز الصحي في الناحية ليعالجوا حالة الاختناق الحاصل من استنشاق حبيبات التراب !!!
ها هو طريق ناحية الفهود - منطقة العمايرة ذلك الشارع الذي يربط خمس مناطق خاوياً يتيماً يستجدي الرأفة من المسؤولين لأنه تعب من لوم الناس اليه ... سمعنا والله العالم بأن قرار تعبيد ذلك الشارع موجود ولكن مدة العمل (16) شهر والمقاول حر في اختيار شهر البدأ بالعمل ما دامت الفترة طويلة وكافية لتعبيده .. ليتسنى لذلك المقاول ان يبيع مشروعه الى مقاول اخر وكذا الثاني يبيعه على اخر وهكذا سلسلة استفادة المقاولين ومعاناة المواطنين وتفرج المسؤولين ...اين الحزم في السلطة .. نحن ننتظر ..
اما المجاري فقد لجأ ابناء منطقة العمايرة الى حفر آبار داخل البيوت ليجعلوها خزينة لمجاريهم وبعد امتلائها يفرغونها بأيديهم رشاً .. متخوفين من ان يغرق احد اطفالهم في بئر المجاري البديل لغيرة الحكومة وتكون سوء العاقبة ليكتب على لافتة الطفل الميت (انتقل الى رحمة الله اثر غرقه في بئر المجاري) الا يستحي المسؤول من ذلك .. عجباً ورب الكعبة ..
 

Share |