شيخ الازمات !!-صلاح جبر
Sun, 25 Sep 2011 الساعة : 1:08

على الرغم من هول فاجعة النخيب والتي أصابت أبناء الشعب العراقي بجميع أطيافهم بالحزن والأسى كونها أعادت الى أذهانهم السنوات العجاف التي أكلت من جرف المجتمع العراقي الكثير وراح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقي من الشيوخ والشباب والأطفال والنساء دون رحمة بنار الطائفية التي كانت تمثل إرادات خارجية ليس لأبناء الوطن رغبة فيها حيث مد الفكر والمال السعودي إستراتيجية التكفير والقتل والهدم لإعادة تجربة ميثاق آل سعود وعبد الوهاب الذي بني على العقد المبرم بينهما والمرتكز على أربعة كلمات هي (القتل القتل الهدم الهدم)!فدفعوا بكلابهم المسعورة أمثال (ألزرقاوي والمصري....الخ) من هؤلاء الأوباش ليوغلوا بأبناء الشعب العراقي قتلاً وتدميراً! ورغم كل الخراب والقتل الذي أحدثوه لم تنجر البلاد إلى ما ابتغوه وهي الحرب الطائفية بعدها استبدلوا إستراتيجيتهم فعمدوا إلى تفجير قبة الإمامين العسكريين حينما شارفت البلاد على شفا حفرة من الانهيار لولا حكمة الإمام السستاني (حفظه الله) التي أعادت الأمور إلى نصابها ،عندها استفاق العرب السنة إلى خطورة الفكر الوهابي الذي احتضنوه في بادئ الأمر فنهض الشيخ الشهيد عبد الستار ابو ريشة (رحمه الله) مع أبناء الرمادي ليطهروا صحراء الرمادي من فلول الإرهاب والتكفير وتعالت الصيحات من جميع أبناء الشعب العراقي بالدعاء له والتوفيق في تجفيف منابع الإرهاب الذي دمر البلاد والعباد ،وبعد إن حفر اسمه في ذاكرة العراقيين شعرت المشاريع الوافدة بخطورة وجود قيادة عشائرية محترمة تؤمن بوحدة الشعب العراقي فكان مشروعاً للاستهداف والقتل فبدأت مشاريع الإطاحة به إعلاميا عبر تسويق الشيخ علي حاتم السليمان وهو شخصية قلقة لاتؤمن بواقع العراق الجديد جملةً وتفصيلاً وبدا بالقفز على انجازات الشيخ عبد الستار أبو ريشة ثم حصدها بعد اغتياله وظل شيخ الأزمات هذا يحاول استثمار أية أزمة حكومية ليطل علينا بتصريحات عنترية يسوق فيها نفسه بأنه المحامي والمدافع عن أبناء الرمادي دون دراية ولا حكمة عشائرية ولاقا نونية مستثيراًبها النعرات الطائفية وبعض البسطاء مما يصعب مهمة الحكماء والعقلاء من شيوخ الرمادي في التدخل لئلا يفسر تدخلهم تفاسير غير صحيصة فتصمت بذلك أصوات الحكمة ويعلو فيه صوت النعيق حماقةً وجهلاً وارتباطاً بمشاريع مدفوعةً الثمن لاتريد للعراق وأهله إلا القتل والدمار ونحن نهيب بأبناء قبيلة الدليم باتخاذ موقف موحد وحازم تجاه تلك الأصوات وتعيين صوت ناطق لهم رسمي حتى يدرك إخوانكم في الجنوب والوسط حقيقة مواقفكم حتى لاتختلط الاوراق كما ير يدها حاتم السليمان!