ضحايا الإرهاب 2500 في شهر.. الشمال المضطرب والجنوب الآمن
Wed, 6 May 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، اليوم، أن "العشرات من العراقيين الأبرياء يسقطون كل يوم ضحايا للأعمال الإرهابية الإجرامية والصراع المسلح المستمر في بعض محافظات البلاد"، فيما استنكر وزير الفاتيكان، ورئيس مجمع كنائس الشرق الأوسط، الكاردينال ليوناردو ساندري، الثلاثاء، ما قام به تنظيم داعش الارهابي من جرائم بحق الآثار العراقية في نينوى والمناطق الأخرى التي دخلت إليها، مبديا تعاطفه مع قضية العراق، ونابذا التطرف الديني.
وأوضح كوبيش أن "البعثة الأممية في العراق واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع"، مبيّنا "أن الأرقام الواردة عن الضحايا في محافظة الأنبار قد لا تعكس أعداد الضحايا التي تم الحصول عليها من دائرة صحة الأنبار".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، قد أعلنت في تقريرها الشهري عن حصيلة العنف والحوادث الأمنية خلال شهر أبريل الفائت، مؤكّدة إستشهاد وإصابة 2538 شخصاً في مناطق متفرقة من البلاد.
وأشارت البعثة في بيان، إلى "إستشهاد ما مجموعه 812 عراقياً وإصابة 1.726 آخرين جراء أعمال العنف والإرهاب التي وقعت خلال شهر أبريل الحالي"، فيما أكّدت "أن محافظة بغداد كانت الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين هناك 1165، تليها محافظة ديالى وكركوك ثم صلاح الدين ونينوى وأخيرا الأنبار".
ووفقاً لمعلوماتٍ حصلت عليها البعثة من دائرة صحة الأنبار، فقد سقط في المحافظة ضحايا من المدنيين بلغ مجموعهم 601 مدنياً: 88 شهيداً و513 جريحاً، ويشمل هذا الرقم 21 شهيداً و249 جريحاً في الرمادي و67 شهيداً و264 جريحاً في الفلوجة.
وعلى عكس بغداد ومناطق النزاع الأخرى، تشهد مدن الوسط والجنوب استقرارا امنيا ملحوظا. ففي محافظة كربلاء، جنوبي بغداد، اعتبر مدير مكافحة اجرام فيها ان "الوضع الامني في المحافظة مسيطر عليه، كاشفا عن "اجراء جرد كامل عن العوائل النازحة الى كربلاء وتثبيت قاعدة بيانات ومعلومات مفصلة عنهم جميعا".
وفي نهاية الشهر الماضي، اكدت السلطات الأمنية في النجف ان الوضع الأمني في المحافظة مستقر، نافية أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام زعمت وجود خرق واشتباكات في صحراء بحر النجف (غرب مركز المدينة).
وفي البصرة في اقصى الجنوب العراقي بدا الوضع الأمني مستتبا، لكن النزاعات العشائرية وبعض الاختراقات الأمنية تحول دون تحقيق نسبة عالية من الاستتباب الأمني. واكدت النائبة عن المحافظة، عواطف نعمة، بداية الشهر الجاري، ان "(سيطرات) البصرة الامنية غير مجدية واقل كفاءة عن بقية المحافظات".
وفي بابل يستتب الوضع الأمني، لكن المحافظة تعاني من تدفق المهاجرين من الانبار والمناطق المختلفة اليها، فيما تسعى قيادة عمليات بابل، الى تامين حدودها مع محافظة الانبار من خلال خطة أمنية محكمة أعدتها لهذا الغرض، فيما وضعت خطة استخبارية تحسبا لتسلل عناصر من داعش بين العائلات النازحة من الانبار.
المصدر:المسلة