تفاصيل هروب "فرنسية" تورطت في الانضمام الى داعش
Tue, 5 May 2015 الساعة : 7:25

وكالات:
يستمر مسلسل هروب المقاتلين الأجانب الذي تورطوا في الانضمام الى تنظيم داعش الإرهابي. فقد كشفت صفحة "الرقة تذبح بصمت" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تفاصيل هروب امرأة فرنسية من قبضة التنظيم، بعدما كثرت الشائعات في الآونة الأخيرة حول مصيرها، بعد انشقاقها عن التنظيم الإرهابي، وتمكّنت من الإفلات من عناصره في المناطق الخاضعة لنفوذهم، بعد استعانتها بما يسمى بمسلحي ما يسمى "الجيش السوري الحر"، لتأمين فرارها صحبة ابنها الصغير.
وذكرت الصفحة المناهضة لوجود التنظيم في مدينة الرقة، أن نيكولاي وهي فرنسية الجنسية من أصول إفريقية تواصلت بداية، مع أحد عناصر التنظيم المتعاونين مع ما يسمى "لواء ثوار الرقة" عبر السكايب، واتفقا على خطة لإخراجها من الرقة بمساعدة مجموعة من الشباب والشابات العاملين مع اللواء.
ويسعى ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" الى اظهار نفسه بانه "مستقل" عن التنظيمات المتطرفة المسلحة الأخرى، لكسب رضا اطراف اقليمية وغربية، الا ان التقارير الميدانية تشير الى تنسيقه السري مع الجماعات التكفيرية.
ووفقاً لما جاء في صفحة "الرقة تذبح بصمت"، نقلت المرأة مع ابنها الصغير عبر ثلاث سيارات في الساعة الخامسة صباحاً من يوم 21 نيسان/ أبريل، من مدينة الرقة، باتجاه منطقة سلوك الواقعة شمال المدينة، وصولاً إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية ، واستطاعت السيارات المرور دون أية مشاكل تذكر بفضل التنسيق مع عدد من أمراء الحواجز في التنظيم المتعاونين مع اللواء، وانتهت العملية في السابعة صباحاً من نفس اليوم بتأمين وصول المرأة إلى مدينة غازي عنتاب التركية.
وقام بعدها عناصر من ما يسمى "لواء ثوار الرقة" بالتواصل مع أحد الإعلاميين الفرنسيين، الذي قام بإبلاغ عائلة المرأة ليتمكنوا من الحضور إلى مدينة غازي عنتاب، لاستقبالها واصطحابها معهم إلى وطنها.
يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي بيرنادر كازينوفي، بحسب "إرم نيوز"، ذكر في شباط/ فبراير الماضي، أن ما يقارب 1300 فرنسي يشاركون إلى جانب الارهابيين في القتال الدائر في العراق وسوريا، قائلاً: "نعلم أن الرقم حوالي 1300 يحملون الجنسية الفرنسية ينخرطون في صفوف الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق، وتعمل أجهزة الاستخبارات على تتبع تحركاتهم".
وتجاوز عدد الارهابيين الفرنسيين الذين قتلوا في سوريا والعراق عتبة المائة قتيل، بحسب ما أفاد مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية السبت الماضي.
وبلغت أعداد الفرنسيين القتلى الذين تم التعرف على هوياتهم 104، بينهم مراهقان يبلغان من العمر 12 و14 عاماً غادرا فرنسا قبل عامين مع والدتهما، وهي امرأة من منطقة تولوز (جنوب غرب) اعتنقت الفكر المتطرف، بحسب ما أشار المصدر من دون مزيد من التفاصيل بشأن هويتهما.
المصدر:المسلة