خلف من بعدهم خلف-عقيل الموسوي ـ المانيا

Sat, 24 Sep 2011 الساعة : 13:12

اتصل بي احد الاصدقاء الأكثر من عزيز على قلبي والذي تربطني معه علاقة صداقة متينة وهو من الاخوة الكرد من اهالي العماديه بعد ان اطّلع على مقالتي حول كاكا مسعود , وكنت وجلاً انْ يطالني عتابه لأني تعرضت بالنقد الى احد رموزهم القومية , واذا به يعاتبني بشكل اخر حيث قال عتبي لو انك اخبرتني بالمقالة قبل نشرها لزيّنتها لك بخبر زيارة الكاكا اعلاه في عيد الفطر الى العمادية والحديث الذي دار بينه وبين احد المواطنين الذي أخذ منه الامان قبل أن يهاجمه بكل أدب ويظهر سوءاته , فطفق يخصف عليه بالسكوت اذ لم يجد مايقوله بعد المقارنة بينه وبين والده الملا مصطفى رحمه الله , حيث قال له ان اباك توفي دون ان نعلم بفقره او غناه وكان بأمكانه ان يهادن او يساوم او حتى يتنازل ليعيش في بحبوحة هو وعائلته لكنه آثر قضية شعبه على كل شيء وأعتبر ان كردستان هي ملك الاكراد وحين مات لم يترك شيئا اغلى من اسمه الذي يفتخر به كل الاكراد , بينما نراك اليوم وقد اصبحت تتصرف كالآمر الناهي دون اي حساب , توزع اراضٍ وكأنها ملكك وتستولي على اخرى وكأنك غنمتها , مهمشا البقية من الشعب الكردي , فما عساكم استبدلتم سياسة الملا بالنقيض ياترى ؟ هذا ما اخبرني الصديق الذي استحلفني الله ان لا اقول ان شيرزاد من اخبرني بذلك , اطمئنوا ان من اخبرني بهذه القصة ليس من اهل العماديه واسمه ليس شيرزاد ولكنها قصة حقيقية وناقلها اكثر من ثقه ولكني نزولا عند رغبته اخرجتها بأخراج ومهنيةٍ تحفظ مضمونها وتحافظ على ناقلها . أثارت هذه القصة لديَّ الفضول المقالاتي الذي دفعني للمقارنة بين ثلاثة ( رموز ) معاصرين وبين اسلافهم الذين اسسوا لتلك الشهرة وبنوا لها بنيانها وكيف خلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات , ولكي لا اُتّهم بالطائفية او الفاشية دعوني ابدأ بآل الحكيم , فمن المعروف ان الذي ارسى دعائم هذه العائلة وهذا الاسم هو السيد محسن الحكيم قدس سره فبرغم الاموال الطائلة التي كانت تصله الّا انه لم يوظفها لصالحه الشخصي رغم الاتهامات التي يرددها البعض بأن المؤسسة التي انشأها السيد رحمه الله قد اصبحت فيما بعد وقفا للعائلة دون غيرهم , الّا اني استطيع القول بأنه لم يغدق على عائلته من المال العام ولم يحاول الحصول على ما ليس له بحق وقد شاهدت لقاءاً متلفزاً مع المرحوم السيد محمد باقر الحكيم يذكر فيه انه لم يستطع من شراء بيت حتى العام 1977 اي بعد وفاة والده ببضع سنين , فلو سخر والده اموال الحقوق التي تصله من كل انحاء المعمورة لاغراضه الخاصة لتمكن ولده من شراء دار سكنى له في حياته رحمه الله , اما الان فأني ارى ان السيد عمار قد استحوذ على اسم العائلة وطار اسمه محلقا ابعد من اسم المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم , في نفس الوقت اراه قد انتهج نهجاً غير الذي خطه اسلافه حين استحوذ على ممتلكات اصبحت الناس تتحدث عنها وعن طرق الحصول عليها , والكل يتحدى السيد أن يفصح عنها منقولةٍ وغير منقولة وهل دفع مستحقاتها من خمس وما شابه ـ ان كانت تكفي لمؤونة سنته ـ وهو الذي يلتقي الناس ويحثهم على البساطه البساطه ياعيني عَ البساطه , يغدّيني لفّة عمبه ويعشّيني زلاطه ... والى الغربية اخاهم ضاري المْحَمود , وهو الذي اصبح رمزاً ليس لأنه شيخ زوبع , بل لأنه قاوم الانكليز وقتل لچمن وبقي حتى لاقى ربه لم يساوم ولم يهادن ولم تتلطخ يداه بدم العراقييين , ولكن تعالوا معي الى ربوع عمّان وتل ابيب لتشاهدوا بأم اعينكم احفاد الشيخ ضاري وهم يقتاتون على فُتات موائد صنيعة الانكليز وابنهم الزنيم عبد الله بن انطوانيت التي لم تحصل لقب ملكه لأنها رفضت اعتناق الأسلام , في الوقت الذي عزز مكانته احدهم في لقاءات عمل في تل ابيب اثمرت عن دعم عربي واسع للمقاومة التي يقودها اولئك الأحفاد ضد الغزو الصفوي للعراق , والى كردستان الحبيبةِ اكتفي بمقدمة المقالة التي اسس لها ابن العمادية الشريف , ولا اقول الّا اتقوا الله في بناء اجدادكم ايها الرموز الذين جعلوا من انفسهم رموزاً في شفرة الخيانة والسرقة والجاسوسية وحسبي الله ونعم الوكيل

Share |