( قصةٌ واقعية )/رعد الخاشع
Mon, 4 May 2015 الساعة : 1:29

امرأة تفقد عقلها على أثر فقدانها لزوجها .
وهي الآن تلوج الشوارع تأكل الحصى والحجر تاركة وراءها أطفالا صغارا كانوا ينتظرون عودة أبيهم فلم يعد وغاب معه عقل والدتهم التي خرجت وراء خياله بحثاً عن قاتل يقتلها علها ترتاح من هذه الحياة القاسية .
إفتخار الروح يتجسد بمهاجرة الجسد ليبقى عامرا بذكرى من كان يمتلكه وهو بها عفتان جاف جلد قوي وكأن هذه المرأة تتوسل بضمائرنا كي نستنجدها والبعض منا كان سببا بالذي هي عليه الآن فنصف غبائنا جعل أبناءها أيتاما والنصف الآخر من فشلنا جعلها تفقد عقلها ، فهلهلي أيتها المرأة المزيونة فلا رجال هناك كي ينقذوك ويعيدون لك عقلك الهارب إلى مكان لا عودة ... فالبعض من الرجال أصبح بطلا على الكيبورد وأنا واحد منهم والبعض الآخر هرب والآن متنعم هو و أطفاله وأطفالك يأكلون حسرة اليتم جوعا ويشربون دموع الظلم حليبا وهو كان السبب الرئيسي في الذي جرى لك ,, يالا العار من إفتخار ,, من الآن فصاعدا لا أحد منا يدعي البطولة أو الشجاعة أو المشيخة على أحد فكلنا أصبحنا اليوم عراة خائفون خانعون إلى الذل والمهانة والخنوع و الرضوخ فمصير هذه المرأة وأطفالها الأيتام سيلاحقنا إلى القبور وستنكشف جميع الأوراق يوم القيامة مهما كانت المسميات والعناوين والفخامات كبيرة فهذه المرأة أكبر منهم بكثير و إن كانت اسماؤهم مخيفة وتثير الرعد والرعب لكن لا يعدون سوى حشرات تتغذى على دماء الناس الأبرياء ، من الآن لا ضمائر لدينا لا قانون علينا لا رحمة فينا فنحن فارغون من لدينا وعلينا وفينا والدليل لا يوجد فعل يذكر إلا صوت ضجيجنا الفارغ ,,,
نصيحة أيتها المرأة صاحبة العقل المفقود إياك أن تعيدي العقل لرأسك مرة ثانية فرأسك أفضل من أدمغتنا الفاشلة إبقي على ما أنت عليه ولا تفكري بالعودة إلى العقل ,,,