انتفضت الحكومة واستيقظت من سباتها العميق وحثت أبواقها من إعلاميين ونواب من كتلة رئيس الحكومة لتنقض على احد أعضاء مجلس النواب بتهمة (اهانة الحكومة) لمواقفه وتصريحاته المستمرة ضد الفساد والمفسدين في الحكومة والأحزاب المتنفذة. رغم أن هذه الحكومة نفسها قد تعرضت إلى سيل من (الاهانات) اشد وطأة من كلمات هذا النائب لكنها لم تنبس ببنت شفة ولم يرف لها جفن ولم (يهتز) لها شارب. وغير بعيدة عنا تصريحات الشيخ علي حاتم سليمان بعد حادثة النحيب حيث هدد الحزب الذي ينتمي له رئيس الحكومة إضافة إلى تهديده الحكومة بأقذع الكلمات، ولم تتحرك الحكومة، كما ان تصريحات النائب حيدر الملا من القائمة العراقية مستمرة ودائمية ضد أشخاص في ائتلاف رئيس الحكومة وحزبه، ولم تتحرك الحكومة لردعه، وليس آخرها كلمة رئيس القائمة العراقية أياد علاوي ردا على إعلان رئيس الحكومة نوري المالكي إن أياد علاوي شريك غير مرغوب فيه بالعملية السياسية فردّ الأخير أن تصريح المالكي هذا لا يساوي ( فلسين ) ولا يشرفه أن يكون شريكا للمالكي !!
فلماذا تتعامل الحكومة ورئيسها بازدواجية  ضد نائب مستقل ليس له كتلة وليس له حزب ويعتبر وحيدا وسط حيتان تتلاعب بالسياسة والعملية السياسة وبالدولة طولا بعرض! علما أن هذا النائب المطلوب قضائيا الآن ينتمي إلى نفس التحالف الذي ينتمي له رئيس الحكومة العراقية !
 فهل هذه هي العدالة برأيك سيادة رئيس الوزراء ؟
وهل هذا كل ما تستطيع فعله؟
أفلا يعتبر هدر المليارات بالايفادات اهانة للحكومة والشعب !!
أنا لا أدافع عن النائب صباح الساعدي ولم التقيه يوما ولم اكلمه ولم أحادثه عبر الهاتف أو عبر الفيسبوك كما أن لدي عليه ملاحظات لكني أتمنى أن لا يفلت من قبضة الحكومة احد ( وبالقانون) ..
[email protected]
21-9-2011
كاتب عراقي