خطبة الرئيس والكهرباء البطيخية-علي الغزي
Sat, 24 Sep 2011 الساعة : 12:34

لم ينعم العراقيون في الكهرباء منذ الحرب ألعراقيه الايرانيه ومنذ أن قصفت بعض المحطات الكهربائية أثناء الحرب كمحطة كهرباء الهارثه والناصرية إلا انه تم إصلاحها فورا وعادت للعمل . وبعد أحداث عام 1990 أيضا استهدفت المحطات الكهربائية وخاصة محطة كهرباء ألناصريه لكن أعيدت للخدمة خلال ثلاث أشهر بجهود الفنيين العراقيين آنذاك . رغم سعر برميل النفط الذي لم يتجاوز ال 10 دولار وحتى بيع ب 7 دولار(قجق) عبر الحدود ورغم الحصار من اجل توفير بعض المواد الضرورية للأعمار إضافة إلى ان طرق السموات والأرض كانت مغلقه على العراق لكن العراقيين تمكنوا من إعادة الحياة للمنشأت الحيوية ووقفوا على أرجلهم. ومرت الإحداث وجاءت سنة التغيير عام 2003 وقد دمرت أمريكا وطابور ها الخامس البنية التحتية ألعراقيه بالكامل .
ورغم ان أبواب طرق السموات والأرض فتحت للعراق وارتفع سعر النفط ليصل 120 دولار للبرميل الواحد لكن بقي الأعمار شكلي ومجرد ((ابر مورفين)) للشعب وصرفت مليارات الدولارات تقدر ب 50 مليار دولار على قطاع الكهرباء والنتيجة (ذاك الطاس وهذا الحمام) لم ينعم العراقيون بالكهرباء كون الأمور الاستيرادية والتعاقدات أصبحت بيد الوزير وشقيق الوزير وابن عم الوزير وممثل حزب الوزير والوكيل والمدير العام ( وودع البزون شحمه ) بينما كان في السابق العراق يدفع نفط بدلا من النقود عكس ألان السفينة فيها أربعون ملاح .
فحكومات العالم المتحضر تسعى من اجل ترفيه شعبها بالبحث والدراسات وإيجاد البدائل لتوفير الطاقة الكهربائية . لكن حكومة المنطقة العوراء لايفكرون بالطرق الحضارية ولاحتى بالطرق البطيخية ومن الطرافة انقل لكم هذا الخبر الذي اطلعت عليه يوم أمس على الشبكة الغراء (صوت الحرية) وهو التالي:
توفير الكهرباء من البطيخ........حيث أصبح البطيخ عنصرا مهما لتوليد الطاقة في مدينة مواساك الفرنسية بعد أن تم افتتاح أول محطة لتوليد الطاقة الخضراء صديقة للبيئة تنتج الكهرباء من هذه الفاكهة سريعة التلف، حيث لاحظت شركة بواييه وهى شركة مساهمة تضم أكثر من 100 من كبار مزارعي الفاكهة في مواساك أنها تفقد سنويا أكثر من 2000 طن من الفاكهة معظمها من البطيخ لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي بعد تعرضها للتلف، فبادرت بإقامة محطة لتوليد الطاقة باستخدام البطيخ كمصدر لها.
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية الأحد أن جويل بويير مدير شركة بواييه أكد أن شركة جرين وات البلجيكية المتخصصة في إنتاج الطاقة النظيفة هي التي تولت إقامة هذه المحطة التي تستهلك سنويا 20 ألف طن من البطيخ جانب كبير منه غير منتهى الصلاحية.
وأضافت أن الشركة اتفقت مع شركة كهرباء فرنسا أو دى أف على ربط محطتها بشبكتها العامة من أجل بيع كهرباء البطيخ لها لتوفير التدفئة والكهرباء لعدد غير قليل من منازل مواساك.
يشار إلى أن المحطة الخضراء مزودة بأجهزة تقوم بتحويل البطيخ بعد عصره إلى ميثان الذي يتولى تدوير توربينات توليد الطاقة، وتكلفت المحطة نحو 1.5 مليون يورو.
يذكر أن شركة بواييه اتفقت أيضا على إقامة مصنع لإنتاج المخصبات الزراعية من بقايا البطيخ المعصور.
عزيزي القاري الكريم هنا نرى إن كافة قيادات الدول المتقدمة تسعى لتثبيت عروشها بالعمل الجاد وخدمة الشعب والبحث في تطوير كافة الخدمات من اجل إرضاء الجماهير كي يفوزوا مرة أخرى في الانتخابات لكن القيادات ألعراقيه تفكر في ترفيه نفسها أولا والمنافع الشخصية لها ولأحزابها ولا تفكر بمصلحة الشعب العراقي وتحاول الصرف والبذخ في ابسط الأمور خطبة واحده لرئيس جمهورية العراق في منبر الأمم المتحدة كلفت ألدوله ألعراقيه مليونين دولار . لو أراد رئيس العراق أن لا يحضر لإلقاء ألخطبه هل تتغيير الموازين وماذا يجدر لو كلف وزير خارجية العراق بإلقاء هذه الجنجلوتيه على منبر الأمم المتحدة . وأيضا بإمكان الرئيس أن يعطي أنابه لسفير العراق بالأمم المتحدة ليلقي هذه الخطبة ألمليونيه .
لو فكر قادتنا بالعراقيين لكان مبلغ سفرة الرئيس المليونيين دولار يتم بها شراء محطة كهرباء البطيخ والتي تكلف مليون ونصف يورو.
فرفقا بنا يا قادة العراق فنحن لانريد منكم اكثر من مزرعة بطيخ !!!