زيارة الثالوث السياسي السني الى الاردن كانت طائفية بامتياز/سعد الحمداني

Fri, 1 May 2015 الساعة : 20:29

كانت وما زالت تحركات شخص مثل السيد اسامة النجيفي مثيرة للشك بكل تأكيد لأنه وبكل صراحة يتمتع بطائفية واضحة جدا سواء كان على البعد السياسي او البعد الديني وان كان الدين أو الاسلاموية تمثل لديه شيئا ثانويا كونه يميل الى اللبرالية اكثر من ميله الى التشدد الاسلامي ولكن الظروف والبحث عن الزعامة دفعته ان يركب الموجة هو وغيره من السياسيين الاخرين وخصوصا شخص مثل السيد صالح المطلك الذي كان في رفقته عند زيارة الاردن وملكها من اجل اجتماع مغلق وسري تداولوا فيه كيفية تحييد المنطقة الغربية والوصول الى الغاية الاسمى عندهم وهو تشكيل الاقليم الذي ستتصارع عليه زعاماتهم جميعا لترأسه ولا ننسى ان تلك الزيارة رافقهم فيها رئيس البرلمان العراقي او السلطة التشريعية التي تمثل كل العراقيين السيد سليم الجبوري وهنا الكارثة عندما يغرد البعض بنفس طائفي خارج اطار عمل الدولة ويذهبوا الى دولة مجاورة من اجل التفاوض على تسليح عشائر متنوعة غير منتظمة في اطار القوة العسكرية للبلد فهذه مصيبة كبيرة ان يقوم ابو التشريع رئيس البرلمان وعضو هيئة رئاسة الجمهورية الذي يصادق على القوانين وعضو رئاسة الوزراء الذي ينفذ القوانين بهذه الاعمال الخارجة اصلا على الدستور والقانون .

برزت اليوم خفايا هذه الزيارة والتي تنبئ عن خطورة الوضع بهذا المسار حيث ابلغ اسامة النجيفي النائب احمد المساري رئيس كتلة اتحاد القوى في البرلمان ان ملك الاردن وعد بتسليح العشائر العراقية في مناطق الصراع الانبار والموصل وصلاح الدين وهو تجاوز كبير على الدولة العراقية لأن ذلك يعني ان السلاح مباشرة سيصل الى يد الدواعش حتى وان قال النجيفي ان الامر سيتم بالتنسيق مع الدولة العراقية وهو أمر غير واقعي حيث أن"النجيفي عرض نتائج زيارته إلى الأردن واللقاء مع جلالة الملك عبد الله الثاني حيث تكللت الزيارة بالنجاح ووافق جلالة الملك على تسليح أبناء المحافظات التي احتلتها داعش بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومن خلالها"." بالتأكيد تتكلل بالنجاح لأن الاردن وغيرها من هذه الدول هي نسيج دولي في المنطقة يريد تمزيق العراق وان الخطورة تكمن في هذا التسليح لأن التجارب السابقة اثبتت هذه الخطورة فقد تم تسليح المناطق ذاتها بالسلاح من الدولة العراقية والنتيجة اصبح كله بيد داعش بل ذهب قسم كبير من المسلحين مع داعش يقاتلون جنبا الى جنب ،، فعلى من تضحكون ايها السياسيون الاشاوس وانتم تعيدون صولة البعث على العراق  

Share |