من الطبيعي ان تحصل المجادلة والحدية في الكلام بين نائب برلماني ورئيس سلطة تنفيذية وهو ما شهدناه في الكثير من دول العالم بما فيها الدول المتقدمة علينا بالديمقراطية بعشرات السنين ولكن ذلك الجدل والصراخ ليس هو ذاته الذي يحصل من قبل نائب في البرلمان العراقي لأننا لم نلمس وراءه دافعا وطنيا او حرصا على مواطن مثلا وانما لم ولن تخرج عن المزايدات واستظهار الذات الحزبية والشخصية لهذا السياسي او ذاك او بالعربي الفصيح هو بيع كلام لا أكثر ولا أقل وهو ما بدر عن النائب محمد الكربولي الذي ذرف دموع التماسيح على النازحين من أهالي الانبار وهو يواجه رئيس الوزراء العبادي تحت قبة البرلمان ولا نعلم اين كان هذا الكربولي يوم هجمت فلول الارهاب على المحافظة وشردتهم ولماذا سكت طيلة فترة تواجد منصات الفتنة والتآمر التي كانت منصوبة في الطريق السريع في الرماي ولماذا سكت هو وكتلته حينما استنجدت عشائر الانبار الشريفة وهي تقاتل الارهاب واين كان صاحبهم صالح المطلك المسؤول الاول على النازحين وخدماتهم والملايين التي تم ضياعها ولم يسأل عنها هذا الكربولي ،، لذلك وبما انها كانت مزايدات سخيفة وممجوجة ويختفي وراءها خبث ومصالح شخصية وحزبية فان العبادي رد عليه بنعته بالكذاب والمزايد وهو ما نقلته وكالة اوان الاخبارية "كشف مصدر برلماني مطلع، اليوم الأربعاء، عن وقوع مشادة كلامية بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وأحد نواب ائتلاف القوى بخصوص النازحين خلال الجلسة السرية لمجلس النواب أمس، فيما لفت إلى وصفهم بـ"الكذابين والمتاجرين بدماء العراقيين" نعم ياسيد كربولي انت تتاجر وتحاول ان تنتقم من العبادي لأنه لم يمنحكم وزارة من الوزارات التي تعتبرونها خبزتكم او فيها خزبتنا كما قالها صالح المطلك عنكم وكما قلت انت اخذ منا الوزارة واعطاها الى غيرنا ولن نسكت عن حقنا ،، !!! ولهذا كانت دموع التماسيح عنوانا لمداخلتك الغير وطنية بخصوص النازحين وانتم اول من نكث بالنازحين واول من شردهم من بيوتهم لمساعدتكم تلك التنظيمات الارهابية على النمو في مناطقكم بتعاونكم مع الجهات الخارجية الداعمة لها فلا يحق لكم التكلم عن معاناة او مشاكل مواطنين وانتم السبب فيها .،، لذا تليق بالمطبلين كلمة الوصف كذابين متاجرين بدماء الابرياء.