معركة الثرثار ..تحليل في عين العاصفة/مؤيد بلاسم العبودي
Sun, 26 Apr 2015 الساعة : 14:22

الخبر :
قاتل امر الفرقة الاولى البطل العميد الركن الشهيد حسن عباس طوفان حتى الطلقة الاخيرة و قاتل معه امر اللواء الاول بالفرقة الاولى عقيد الركن هلال مطر، اللذان استشهدا خلال مواجهات ضد تنظيم داعش في منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة.
وكان قائد الفرقة الأولى رحمه الله من القادة العسكريين الأبطال الذين يتواجدون في جميع المعارك وساحات القتال وأمام جنوده ضد عناصر تنظيم داعش ضمن قاطع مسؤولياته.
وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد، يوم الجمعة، بأن قائد الفرقة الأولى في الجيش أستشهد أثناء مواجهات مع تنظيم داعش في منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة.
استشهد في المعركة 140 جندي بعد نافد ذخيرتهم ، أي ما يعادل سرية و نصف بالسياقات العسكرية العراقية .
شهادة القادة الابطال دليل على شجاعتهم و بسالتهم النادرة في زمن تعودنا فيه على امثال علي غيدان وعبود كمبر و مهدي الغراوي و خالد الحمداني و اثيل النجيفي (و خالد العبيدي وزير الدفاع حاليا و مستشار اثيل النجيفي سابقا)!!
النقد:
هناك من يتحدث عن قصور في المناورة العسكرية و الانفتاح القتالي تجاه العدو ، ويقارن التضحيات (العبثية ) بتضحيات صدام العبثية في نهر جاسم و شط العرب و شرق القرنة وام الرصاص و ...الخ .
كانت القوة المكلفة بحماية السد محاصرة اصلا منذ عشرة ايام ، وصل السيد العميد و معه قوة دعم و قائد اللواء الاول لفك الحصار منذ اربعة ايام ، لكن المشكلة ان داعش طوقت ناظم تقسم الثرثار بشكل كامل و وصل لها حوالي ستين رتل و اكثر من ستة عشر صهريج مدرع مفخخ !!
مع انقطاع تام للقصف الجوي سواء من الجانب العراقي ممثلا بالقوة الجوية العراقية او طيران الجيش أو من قبل طيران التحالف الجوي.
اضافة الى استخدام تنظيم داعش لتكتيكات حروب العصابات المطورة .
التحليل :
طور تنظيم داعش تكتيكات حروب الفيتكونغ الفيتنامية المطورة أصلا عن تكتيكات حرب الانصار الصينية ابان الحرب الاهلية الصينية .
داعش هاجمت قوة حماية السد التي تقدر بسرية و نصف السرية بقوة قوامها ستين رتل و استخدمت تكتيك يجمع بين العمليات الانتحارية و الكوماندوز يسمى الكوماندوز الانتحاري .
اي ان تدخل قوة الكوماندوز منطقة الهدف و يتم مشاغلة قوة الهدف بواسطة فتح جبهات نارية متعددة من اكثر من جهة للتمويه و من ثم استغلال انشغال القوات المدافعة عن الهدف للاندفاع نحو اية ثغرة تتيح الدخول الى المقر المستهدف وذلك بان تدخل الجرافات او العربات المدرعة تدريعا حيدا يجنبها صواريخ الار بي جي سفن ، و المفخخة باطنان من المتفجرات بحيث تحدث دائرة تفجير مرعبة و كبيرة ، وبنفس الوقت يصعب على السلاح الخفيف و المتوسط اختراقها و من ثم يفجر الانتحاريون أنفسهم فيحدث التفجير دمارا كبيرا و يحدث ارباكا غير مسيطر عليه من قبل القوة المدافعة.
يصاحب ذلك تفخيخ وزرع العبوات كل الطرق المؤدية للهدف المقصود و نشر كمائن مزدوجة وقناصة محترفين لمنع المدد و وصول الدعم البري .
وسط ذلك يتم استهداف المقر الهدف بدفعات كثيفة من الهاونات والصواريخ .
فعلت داعش فعلتها بعد ان شاغلت أقوات الأمنية في بيجي و الرمادي و حتى إلدجيل قبل العملية.
هذا يؤكد ايضا ان هناك خيانة في وزارة الدفاع في عدم إيصال الدعم و الاسناد و العتاد للقوة المحاصرة. فحتى لو تقطعت الطرق بالإمكان تقديم الاسناد الجوي و الغطاء الجوي مفيد جدا في اصطياد العربات المدرعة المفخخة على الأقل.
استمر الحصار لمدة عشرة أيام بدون دعم و لا عتاد و لا غطاء جوي !!
ما يؤكد ذلك ان استخبارات الداخلية و الاستخبارات العسكرية تعتقل بين فترة و اخرى ضباطا برتب كبيرة نتيجة الاعترافات والأدلة
المادية بعد تفكيك كل خلية كبيرة او قياديين دواعش كبار ،فلا يتحرك تنظيم داعش بدون عملائه في الوزارات وا لاجهزة الامنية.
اتذكر ذات مرة ان الامير الشرعي لتنظيم القاعدة في جنوب بغداد كان يحمل رتبة مقدم و يشغل منصب المشاور القانوني لوزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي.
نظفوا بيتنا و جيشنا من الداخل و اعتمدوا على الحشد الشعبي...لان الحشد غير مخترق..
...........................................................
الموقف :
لحد الان هناك قوة صامدة في سدة الثرثار و داعش سيطر على ناظم التقسيم و يحاول اغراق بغداد . الامل بدعم القوة الصامدة لمنع سقوط السدة ب بيد داعش . فاذا سيطر داعش على سدة الثرثار ستتاثر جبهة الفلوجة و الرمادي بل وحتى حديثة الصامدة مباشرة ، ثم ستنفذ خطة حمار طروادة في بغداد من خلال الخلايا المزروعة بين النازحين بالتزامن مع اغراق بغداد بفيضان ينتج عن فتح نواظم الثرثار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
حينما تكف ادوات اعلام الدواعش حليقو اللحى و شيوخ العهر في اربيل و عمان و امثال عبد البعث السعدي و فواز الفواز و الكاولي علي السليمان و الكاتب الداعشي الهوى كندي الجنسية اسعد البصري عن شتم الحشد الشعبي ...حينها ابحثوا عن وجود اختراقات كبيرة في الحشد الشعبي .