ظاهرة وظواهر اخرى/عبدا لستار الإسماعيلي

Sat, 25 Apr 2015 الساعة : 1:54

قلت لمن يجلس بجانبي في دعوة مناسبة زواج  لابن احد الاصدقاء وقد مرت سيارة من امام (الجادر) اطلق سائقها صوت المسجل الى اقصاه بصوت يمجه الذوق السليم ،قلت كم يساوي هذا الفعل بمقياس ريختر الاخلاقي ؟.كتبت ذلك ايضا على صفحتي في الفيس بوك بعد ان اضفت اقول لكم كم يساوي؟ السؤال موجه ايضا الى القراء الاعزاء ، كم يساوي هذا التصرف بمقياس العقل  والقيم  والأخلاق ، وبمقياس العادات والتقاليد ؟ نعم هو موضوع عابر يتكرر في مناسبات كثيرة ، اتفق معكم ، لكنه ظاهرة تستحق الوقوف عندها ومعرفة اسبابها من ضمن ظواهر اخرى تشكل شرخا في نظامنا الاجتماعي.

ان اول دلالات هذه الظاهرة والظواهرالاخرى هو وجود تمرد على القيم الاجتماعية والمنظومة الاخلاقية للمجتمع والذوق العام من قبل البعض بسبب فقدان الثقافة والوعي. والأدهى من ذلك ان هؤلاء ينظرون للموضوع من زاوية ممارسة الحرية الشخصية . وهنا يكمن الداء .المطلوب من الهيئة الاجتماعية افرادا وجماعات رفض مثل هذه التصرفات والاتجاه نحو اشاعة مسارات صحيحة للسلوكية المنضبطة من خلال النقد والتقويم والتصحيح اولا والردع المؤثر ثانيا. قد نحتاج في قادم الايام لبحث هذه الظواهر بشيء من التفصيل، لكن خلاصة مانقول: اننا نحتاج الى ان تتظافر الجهود نحو اعادة ذلك الاحترام المعهود لقيمنا الاجتماعية . والله الموفق.

Share |