الرمادي وانقلاب المفاهيم: الاستنجاد بـ"الحشد" وشباب "السنة" في صفوفه
Thu, 23 Apr 2015 الساعة : 7:07

وكالات:
أثمرت المتغيرات الأمنية في الرمادي، عن انقلاب مفاهيمي وتعبوي في الحرب على الانبار، بعدما تجددّت وبشكل بارز دعوات الشباب الانباري لقتال تنظيم داعش الإرهابي، وفشل الأصوات التي دعت الى تهميش دور الحشد الشعبي في تحرير الأرض العراقية.
و أصدر الوقف السني في محافظة الانبار الشيخ عبد الله جلال، الثلاثاء، فتوى لجميع الاهالي في المحافظة بحمل السلاح والقتال ضد داعش الإرهابي، وتطهير المدينة منهم، بعد المجازر والمذابح واعمال التخريب والتدمير التي طالت الكثير من مناطق محافظة الانبار، على ايدي افراد تنظيم داعش الإرهابي، فيما لبى حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي، نداء اهالي الرمادي ليلتحقوا الخميس الماضي، الى هناك لمواجهة تنظيم داعش.
وكانت الأنباء القادمة من الرمادي افادت بأن داعش فجّر منزل وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي في منطقة الصوفية جنوب مدينة الرمادي و أهدر دم 500 شخصية من الأنبار، في محاولة لترويع أهل الأنبار وردّهم عن قتال التنظيم، فيما تحدثت الانباء في سياق متصل بتطورات الوضع في الانبار، عن ان منطقة البوغانم شمال شرقي الرمادي شهدت إرتكاب داعش لمجازر بحق المدنيين وسط مطالبات عشائرية وسياسية بدخول قوات الحشد الشعبي و التي غادرت مدينة الرمادي في وقت سابق بناءاً على طلب عشائر محافظة الأنبار للحيلولة دون أي تماس قد يفضي إلى توتر طائفي.
ومن وجهة نظر الكاتب عبود الكرخي، فان ما حصل في الانبار هو مخطط كامل لدعم تنظيم داعش من قبل جهات داخلية وخارجية، وبتوجيه من "سياسيين دواعش" في الساحة السياسية، وفي قبة البرلمان، لجهة عدم مشاركة الحشد الشعبي في العمليات، ومن تفاصيل هذه المخطط، تشويه صورة الحشد الشعبي في منطقة السجارية والتأثير على معنويات افراده، عبر الاعلان بأنه أنسحب بدون أوامر، فيما تقول الحقائق الميدانية انه أنسحب حفاظاً على أفراده من محاولة تطويقهم، وحصول مجزرة ثانية مثل مذبحة سبايكر.
لكن وصول تعزيزات أمنية جديدة إلى منطقة السجارية للمشاركة مع مقاتلي العشائر لتحرير المناطق التي سيطر عليها مسلحو داعش في محيط الرمادي، ادى الى استقرار الأوضاع في المحافظة منذ الاثنين الماضي، بحسب تأكيدات قائد شرطة محافظة الانبار اللواء الركن كاظم الفهداوي.
واعلن الوكيل الإداري والمالي في ديوان الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي عن توجيه الوقف بفتح جميع الحسينيات والمساجد التابعة له لاستقبال النازحين من محافظة الانبار وذلك بعد التأكد من عدم تعاونهم مع تنظيم داعش الإرهابي، او كونهم مطلوبين للعدالة.
وقال جلال في حديث تابعته "المسلة" في وسائل اعلام مختلفة، إن "الوقف السني في محافظة الانبار أصدر فتوى لأهالي المحافظة بجميع أشخاصهم وصفاتهم ومكانتهم بحمل السلاح ومقاتلة العصابات الارهابية والإجرامية بتنظيم داعش".
وأضاف جلال أن "الوقف السني يدعو الجميع الى مساندة القوات الامنية والمشاركة بالعمليات العسكرية لتحرير جميع مناطق الانبار من عناصر داعش".
وارتكب التنظيم مجازر إبادة جماعية ضد أهالي الانبار وعشائرها واجبرت عملياته الإرهابية 2000 أسرة على الفرار من ديارهم، بحسب متابعات "المسلة".
المصدر:المسلة