في جمعة صيفية أرى
 ساحة التمثال يغسلها المطر..
وأراه يخاطب العشاق
 والأزمان
 والشجر..
عن كل الروايات في عكد الهوى...
عن الشعر
 والشاي المهيل
وجلسات السمر...
كم هي جميلة تلك الأحاديث الطويلة
 ونغمات الوتر...
أذوبها تذوبني
ويذهب فكري نحوها
يمتطيها دون ضجر..
اليوم ينثرني سكوني ثورة مثل المطر..
فيلشهد هذا المطر..
عن عشقي المتيم ..
عن حلمي اليقظان ..
عن كل السهر..
أنا عاشقة..
حبيبتي ذي قار..
أعانق من أجلها ..
حتى المطر..
كل حكايات الغرام أراها في قلب المطر..
كل الدماء والسطور والجمل..
والدمع في عمق النهر..
أراها في قلب المطر..
أشتاتي لملمها المطر..
ثغرك ذي قار الذي..
ألهمني بل ألهم حتى الحجر..
عروقي دون دماء لأن بها...
ذي قار تسري في فخر...
من شطرة الإلهام وقلعة الأمجاد..
والفجر..
من كرمة الشعراء والبطحاء..
والأهوار والبستان والشط والنهر..
أستلهم الروح في الكلمات..
وتاريخ البطولة يزاحم أوراق القلوب
وحتى بطولات التتر...
رائحة عطر ترابك الفواح..
أنساني الجراح والألم..
ماأجمل القصص في ذي قار...
 سطرها القدر...
وأجمل قصة بين خفايا ذرات المطر..
حكاية عشقي وذي قار..
يرويها المطر.