مجلة ألمانية: ضابط مخابرات عراقي سابق كان العقل المدبر لسيطرة داعش على شمال سوريا

Tue, 21 Apr 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
كشفت مجلة ألمانية، اليوم، أن ضابطاً سابقاً في مخابرات النظام السابق صدام حسين كان العقل المدبر وراء سيطرة تنظيم "داعش" على شمال سوريا، وفيما بينت أن هذا الضابط وضع على الورق "مخططاً للاستيلاء" عليها، أكدت أنه جعل أبو بكر البغدادي الزعيم الرسمي للتنظيم لمنح "داعش" وجهاً دينياً.
وقال الكاتب كريستوف رويتر في قصة طويلة بعنوان "ملفات سرية تكشف هيكل تنظيم داعش"، نشرتها مجلة "دير شبيجل" وتابعتها السومرية نيوز، إنه "تم الحصول على 31 صفحة من خطط وقوائم وجداول مكتوبة بخط اليد تصل إلى حد مخطط لإقامة دولة خلافة في سوريا، حصلت عليها بعد مفاوضات مطولة مع مقاتلين في مدينة حلب استولوا عليها عندما اضطر التنظيم للتخلي عن مقره هناك في أوائل 2014"، موضحاً أن "الوثائق هي تخطيط رجل اسمه سمير عبد محمد الخليفاوي وهو عقيد سابق في مخابرات القوات الجوية في عهد صدام وكان له اسم مستعار هو حجي بكر".
وأضاف الكاتب أن "الملفات تشير إلى أن السيطرة على شمال سوريا كان جزءاً من خطة محكمة أشرف عليها حجي بكر باستخدام تقنيات بينها المراقبة والتجسس والقتل والخطف وتم صقلها في عهد الجهاز الأمني لصدام"، مشيراً الى أن "حجي بكر قتل في معركة مسلحة مع مقاتلين سوريين في كانون الثاني عام 2014 إلا أنه كان قد ساعد قبلها في الاستيلاء على مناطق واسعة من سوريا الأمر الذي عزز من وضع تنظيم داعش في العراق".
ويروي الكاتب الألماني أن "ما وضعه بكر على الورق صفحة بصفحة مع تحديد فقرات بعينها لمسؤوليات فردية لا يقل عن مخطط للاستيلاء"، لافتاً الى أنه "لم يكن بيان مبايعة لكنه كان خطة تقنية محكمة لدولة مخابرات إسلامية، دولة خلافة تديرها منظمة تشبه وكالة مخابرات ستاسي الداخلية الشهيرة في شرق ألمانيا".
وتابع الكاتب أن "حجي بكر شخص ناقم وعاطل بعد أن حلت السلطات الأميركية الجيش العراقي بقرار عام 2003 وأنه كان معتقلاً في عدة سجون بينها سجن أبو غريب عامي 2006 و2008"، موضحاً إلى أنه "في عام 2010 كان حجي بكر ومجموعة صغيرة من ضباط المخابرات العراقية هم الذين جعلوا أبو بكر البغدادي الزعيم الرسمي لتنظيم داعش بهدف منح التنظيم وجهاً دينياً".
وأكد أنه "بعدها بعامين سافر حجي بكر إلى شمال سوريا للإشراف على خطته واختار البدء فيها بمجموعة من المقاتلين الأجانب بينهم متشددون يفتقرون للخبرة من السعودية وتونس وأوروبا إلى جانب مقاتلين مخضرمين من الشيشان وأوزبكستان"، لافتاً الى أن "السر وراء نجاح تنظيم داعش هو جمعه بين المتضادين، المعتقدات المتطرفة لمجموعة من ناحية، والحسابات الإستراتيجية لمجموعة أخرى بقيادة حجي بكر".
وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين
المصدر:السومرية نيوز

Share |