حقول الناصرية سيبلغ انتاجها 200 ألف برميل يوميًا بنهاية العام الجاري
Sun, 19 Apr 2015 الساعة : 7:55

وكالات:
صرّح عادل عبد المهدي وزير النفط بأن وزارة النفط طلبت من الشركات النفطيّة الأجنبيّة العاملة في العراق في إطار جولات التراخيص لرفع الطاقات الإنتاجيّة للنفط الخام “تخفيض النفقات” بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالميّة.
وقال عبد المهدي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعيّ فيسبوك “عمّمت وزارة النفط على الشركات النفطيّة المُتعاقدة معها بعد تراجع الأسعار رسائل تطلب منها تخفيض النفقات والبحث عن معادلة تسمح بأن ترتفع ربحيّة الشركات إذا ارتفعت الأسعار وتتحمّل معنا وزرها إذا انخفضت”. وأضاف نأمل “أن تسعى الشركات لتخفيض النفقات بما يزيد ربحيتها وربحيتنا في آن واحد”. وتعمل شركات نفطية عملاقة في العراق على زيادة إنتاج النفط الخام بينها شركات أكسون موبيل الأمريكية ولوك أويل الروسيو وأيني الإيطالية وبرتش بتروليوم البريطانية وشل العالمية وشركة النفط الوطنية الصينية وبتروناس الماليزية جابكس اليابانية وتوتال الفرنسية وشركات نفطية أخرى.
في سياق متصل، أفاد مسؤول بارز في قطاع النفط بأن مستويات إنتاج النفط الخام في حقول الناصرية ستبلغ 200 ألف برميل يوميًا بنهاية العام الجاري. وقال فياض النعمة وكيل وزارة النفط في تصريح صحفي “تنفذ وزارة النفط خطة لتصعيد معدل إنتاج حقول نفط الناصرية من 150 ألف برميل يوميًا إلى أكثر من 200 ألف برميل يوميًا بنهاية العام الجاري من خلال حفر واستصلاح آبار ونصب منشآت سطحية لمعالجة الغاز الخام في حقلي الناصرية وصبة، وإن خطة التطوير لمشاريع الإنشاءات السطحية تتضمن نصب خط إضافي لمعالجة النفط الخام بالحقل وحفر حقول جديدة بالتعاقد مع شركتي الحفر العراقية والمشاريع النفطية إحدى شركات الوزارة”. وأعلن العراق مؤخرًا عن تشكيل شركة نفط ذي قار لاستيعاب الطاقات الإنتاجيّة المتصاعدة في حقول المحافظة، بينما لاتزال وزارة النفط تجرى مفاوضات مع شركات عالمية لإنشاء مصفاة لتكرير النفط في الناصرية بطاقة 300 ألف برميل يوميًا بالاستفادة من النفط الخام من حقل الناصرية.
في سياق متصل، يعكف خبراء في الصحراء المترامية الأطراف بجنوب العراق في الوقت الراهن على إزالة ملايين الألغام الأرضية والذخائر التي لم تنفجر المتبقية من عهد صدام حسين والتي تعرقل عمليات تطوير حقول النفط الجنوبية. وتسعى شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية إلى زيادة الإنتاج من حقل الرميلة العملاق ومن الحقول الأخرى المحيطة بالبصرة. لكن التقديرات تشير إلى وجود نحو 25 مليون لغم أرضي وملايين الذخائر التي لم تنفجر في المنطقة الأمر الذي يعرقل عمليات تطوير الحقول من أجل زيادة الإنتاج.
وقال محمود عبد الأمير نائب رئيس شركة نفط الجنوب “هنالك حقول عملاقة ضمن حقول شركة نفط الجنوب وهي تقع في مركز عمليات لحروب قامت سابقًا تحت النظام السابق. وهذه الحروب كلفت أنه تأخير في خطط وبرامج لتطوير هذه الحقول للتعاقدات مع الشركات العالمية لتطويرها بسبب وجود القنابل غير المنفجرة والألغام”. وبات كثير من الألغام والذخائر غائرًا بعمق في رمال الصحراء على مرّ الأعوام، وذكر تقرير لشركة نفط الجنوب أنه عطل مشاريع حفر آبار النفط، خصوصًا في المرحلة الثانية لحقل غرب القرنة العملاق التي قدر احتياطياتها بنحو 12.9 مليار برميل، حيث تتولى تطويره شركة لوك أويل الروسية وشركة شتات أول النرويجية. وتعاقدت شركات النفط العالمية التي تستثمر مليارات الدولارات في قطاع النفط العراقي مع شركات متخصصة في إزالة الألغام لتطهير الحقول. وأبرم عقد مع شركة الخليج العربي لإزالة الألغام على تطهير حقول الرميلة وغرب القرنة والزبير وبدرة. وتستعين الشركة ببعض الضباط الذين خدموا في الجيش العراقي في عهد صدام ممن لهم خبرة في إزالة الألغام. وأضاف عبد الأمير ” الشركات العالمية يعتبرون الدفاع المدني ليس لديها الإمكانية لإعطاء شهادة بعدم وجود قنابل لأن صارت حالات الحقيقة للأسف بعد قيام الدفاع المدني بإزالة مناطق من عندها ألغام حدثت انفجار على بعض المعدات والأشخاص فاعترضوا.. طلبوا أنه يجب ان تكون جهات وشركات مرخصة عالميًا حتى يقدروا يسمحون لموظفيهم ومنتسبيهم كشركات عالمية الدخول إلى هذه الحقول”. وتشير تقديرات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن عدد الألغام المضادة للأفراد في العراق يصل إلى 20 مليون لغم، علاوة على وجود نحو 50 مليون قنبلة عنقودية.
المصدر: المواطن نيوز