يبدو ان مقياس المواطنة اصبح اليوم يقاس بالأمبير فبعد ان سطر ابطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية أروع الملاحم والبطولات في سوح الوغى . جاءت المكافأة سريعة من وزارة الكهرباء برفع تسعيرة الكهرباء لتزيد معاناة المواطن في ظل الضائقة المالية التي يمر بها الوطن ومحاولة بائسة منها لتغطية الفشل الذريع الذي ظل يرافقها منذ سقوط الصنم ولحد الان رغم ان المليارات التي صرفت على وزارة الكهرباء والتي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار. ولو صرفت هذه المبالغ على الكهرباء بصورة صحيحة ولم تلتهما حيتان الفساد واللصوصية لكنا فعلا نصدر الكهرباء مثلما صرح احد المسؤولين في زمن سالف .ياسادتي البلد يمر بظروف عصيبة في ظل الازمة الاقتصادية أولا .وهجمة شرسة من قوى التكفير والظلام مدعومة من دول لا تريد للعراق خيرا ثانيا .لذا اقول من وجهة نظري المتواضعة ان مثل تلك القرارات تحاول ان تفكك  عرى العلاقة بين الدولة والمواطن والتي احوج ما نكون اليها في ظل الظرف الحالي ومحاولة البعض الاصطياد بالماء العكر وأظهار أنفسهم بأنهم من الحريصين على جلب اموال الى خزينة الدولة من اجل سد النقص الحاصل جراء الازمة الاقتصادية التي يمر فيها البلد اسلوب رخيص غايته نفور المواطن من الحكومة ودق اسفين بينهما .وبعيدا عن المناطقية فأن تطبيق القرار في  مناطق معينة يضع علامات استفهام كثيرة لا يدرك ابعادها إلا الراسخون في العلم .
                                                                      عبد الرحمن باجي الغزي
                                                                           الناصرية المحروسة