نتيجة للضغوط التي تعرضت لها من قبل داخليتي والتي فاقت ضغوط علي حاتم السليمان وابو ريشة مجتمعَين على الحكومة العراقية قررت عدم مهاجمة السادة المسؤولين , خصوصا بعد ان علمت انّ مرسوما ما قد صدر يقضي بنقل صلاحيات ( الشارة ) التي حباها الله السادةَ واهلَ التقى الى السادة المسؤولين وقادة الكتل ( خصوصا اولئك الذين لا محل لهم من الاعراب في المناصب ) دون ان يبين كيفية نقلها وحجمها والمقياس الذي يُعتمد في توزيعها , هل هو السلم الوظيفي أم حسب حجم الكرش والمؤخرة ؟؟ الّا انّ خبرا يسيل له لعاب كل من هم على شاكلتي أثارَ بداخلي روح الجاهلية وجعلني ارتد عن توبتي مع سبق الاصرار والترصد , بل واصبحت مستعدا لمواجهة حتى الرعيل الأول منهم والتابعين بأجرام الى يوم الدين امثال فخري كريم , ولو تعرضت الى ضغوط اضافية او شارة احد المسؤولين او حتى شارة الحزب التي يحملها بعض البرلمانيين , الخبر كان حول طلب تغطية نفقات سفر فخامة الرئيس لألقاء كلمته امام الجمعية العمومية للامم المتحدة والبالغة فقط مليوني دولار امريكي لاغير , لا اريد ان احسب عدد المدارس التي يمكن استحداثها بهذا المبلغ كي لا يقال اني مدرس لم يحظَ بشرف المهنة بعد ان اعترض شرطي الامن على صلاحيتي للتدريس حين الصق بي بطولةً لم اكن جديرا بها وهي مقارعة النظام العفلقي , ولكني اريد ان اسأل عن الامور التي يقوم بها فخامته اثناء تلك الجولة والتي تتطلب هكذا مصاريف , هل سيقوم بالدعاية لجمهورية العراق الكهربائية المنورة كما كانت تحصد مادونا الملايين ثمنا للدعاية لشركة بيبسي كولا ؟ , من جهة اخرى ماهي الفائدة التي سيجنيها العراق من هكذا كلمة ؟ هل ستجعل اعضاء الجمعية العمومية يعتنقون الاسلام دون غزوةٍ اخرى على غرار غزوة 11 سبتمبر أم اننا سنعرّب العالم أو قل سنعرب نصفهم ونكرّد النصف الاخر ؟ يبدو انها لا هذا ولا ذاك , انه خطاب ضمانٍ ترسو به حقوق استثمار الاتصالات في الامم المتحدة على شركة كورك للاتصالات , وبذا نستطيع السيطرة على العالم لأننا سنعرف ما يدور في اروقة الجمعية ومجلس الامن عن طريق التنصت على المكالمات الهاتفية , فضلا عن تلك التي تتم بين رؤساء الدول وعشيقاتهم اثناء تواجدهم في المؤتمرات العالمية والاجازات !!!! فلتحيا شركة كورك التي كانت تسمى شركة مام جلال وشركاه حين كان يمتلكها مع مجموعة مستثمرين , وبعد ادخاره لراتبه الذي كان يتقاضاه من الحكومة السورية استطاع ان ينفرد بالعربه اقصد بالشركة بعد ان اشترى حصص الشركاء وكتب على بابها شركة مام جلال وحده لا شريك له , ومن باب شر البلية ما يضحك دعوني اسوق لكم هذه النكتة التي هي من بُناة افكاري رغم انها مستوحاة من نكتةٍ قديمة الّا اني اضفت لها بعض التلويز , لذا فحقوق نشرها محفوظة للكاتب ولا يجوز اقتباسها او نسخها دون ذكر المصدر , فعندما دخل مام جلال اول مرة الى بغداد في العام 2003 اتصل بأحد مساعديه عن طريق هاتف الثريا المحمول طالبا منه القدوم الى بغداد فقال له صاحبه .. طيب مام جلال ارسل لي عنوانك بواسطة أس أم أس وسوف احضر على وجه السرعه , فأرسل له العنوان التالي ( به غداد ـ المنتقه الخزراء ـ مقابل متعم كباب السليمانيه ) .
أرى انه على الحكومة والبرلمان الاسراع في سنِّ قانون يسمح بالاستثمار في مجال تغطية نفقات خطابات فخامة الرئيس في الجمعية العمومية , وسأكون اول المتقدمين رغم امكاناتي المتواضعة الّا اني سأجمع رؤساء الدول كافة في خيمة سيرك استحصل منهم اثمان تذاكر تناسب حجم العرض الذي اقدمه كما اني سوف ابيع حقوق النقل التلفزيوني بأسعار جيدة ايضا وكما يقدم بهلوانيو السيرك دباً يدحرج الكرة ويكسبوا منه اموالا طائلة فـأني سأقدم دباً يلقي خطابا بخمس لغات لأكسب منه حلم حياتي يسبقه هذه ليلتي وسأدفع تكاليف الرحلة والباقي اخلّيه امانه يم فخري كريم ويّه امانات الحزب الشيوعي