تلبية لدعوة كريمة من قبل جمعية المستقلين العراقيين في المانيا حضر الى مدينة أسن الألمانية يوم الاحد الثامن عشر من أيلول الحالي سعادة الاستاذ فارس آل شكر القنصل العراقي العام في فرانكفورت مع طاقم رفيع من موظفي القنصلية مكون من الأستاذ نوفل طه البصري نائب القنصل والمسؤول عن معاملات التخلي عن الجنسية العراقية للراغبين بذلك والأستاذ زيد السامرائي المسؤول عن جوازات السفر والاستاذ مجيد الدهان المسؤول عن الوثائق الاخرى، وعقد لقاء مباشر مع ممثلي الجالية العراقية في ألمانيا ومن مدن مقاطعة نورد راين فيست فالن المختلفة وغيرها كما حضر هذا اللقاء جمع من ابناء الجالية العراقية ممن حملوا همهم الشخصي وهموم أطفالهم وعوائلهم لعرضها على سعادة القنصل وطاقم موظفيه الافاضل.وقد اشتمل الحضور على جميع ألوان الطيف العراقي المتناسق الذين مثـّلهم عن الجالية الأيزيدية الأمير أبو الحكموجمع من أبناء هذه الطائفة الكريمة  وعن الجالية المسيحية الاستاذ زهير موسى وعن مجلس الجمعيات الإسلامية العراقية في المانيا السيد عبد الوهاب الياسري أمينها العام ، كما حضر من جمعية المهندسين العراقيين في ألمانيا الاستاذ عبد اللطيف الشيخلي وعن جمعية الأطباء العراقيين في المانيا الدكتور حسن حلبوص والدكتور كمال جواد والدكتور أنور الشكرجي. أما الاستاذ مجيد الطائي فكان حضوره ممثلاً للجمعية الثقافية والإجتماعية العراقية في مدينة أسن ، كما حضر كاتب هذه السطور ممثلا عن الجالية العراقية في مدينة دورتموند والدكتورة زهراء الخليلي ممثلة للجالية العراقية في مدينة دوسلدورف، وجمع من المواطنين الكرد . لقد كان للتنوع المتباين لمكونات الجالية العراقية أثره الإيجابي لإغناء اللقاء سواء من حيث عرض المشاكل والمعوقات التي تعرقل الوضع القانوني لأبناء الجالية العراقية في هذا البلد أو من حيث الإجابات والشروحات التي تفضل بها السيد القنصل وأفراد طاقمه ..وكان لإدارة اللقاء من قبل عضو جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا الاستاذ محمود رشيد وجهوده المبذولة في عقد هذا اللقاء المثمر أبلغ الاثر في إنجاحه على أرض الواقع.
إن المشاكل والمطالب التي عرضت على سعادة القنصل تنوعت من حيث اختصاصها وأنواعها فمنها ماكان نابعا من احتياجات إدارية شخصية ومنها ما كان يحمل صفة العمومية التي تشمل شرائح عديدة من أبناء الجالية العراقية في المهجر ،ورغم أن السيد القنصل قد اوضح في مقدمة حديثه الذي استهل به جلسة هذا اللقاء  ما تم تداوله وما تم التوصل إليه من توصيات تمخض عنها مؤتمر السفراء العراقيين في الخارج الذي عقد في بغداد مؤخرا تهمالمواطنالعراقيفيالمهجرمنأمورقنصلية (إصدارالجوازات،طلبات التخلي عن الجنسية العراقية الذي يفرضه القانون الألماني لمن يرغب بالحصول على الجنسية الألمانية وتغييرالأسماء والبيانات التي سبق وأن أضطر إليها بعض طالبي اللجوء في زمن النظام السابق في العراق،وشهاداتالحياةالمطلوبة سنويا للمتقاعدين الحاليين  وغيرها ) ..إلا أن مداخلة السيد عبد الوهاب الياسري كانت وافية الى حد ما في شرح المطالب الملحة لأبناء الجالية،ولخصها فيعدةنقاطهامة ،منهاإستعادة الأسماءالحقيقية،وأمكانيةتقديممعاملةالمشمولين بالفصلالسياسيفيالقنصليةنفسها أومقرالسفارةلأنالتقديمفي داخل العراق سيغلقنهايةهذاالعامولايتمكنكلالعراقيينمنالسفرفيالوقتالحاضركل حسب ظروفه،فتفهم السيد القنصل ذلك وأوعد بأنهسيعرضالأمرعلىوزارةالخارجيةالعراقيةليتمكنالعراقيونمنالأستفادةمنهذاالحق الذي كفله لهم الدستور الحالي..كماطلبسعادتهأننقدملهأسماءالمفصولينالسياسيينالذينعندهمأثباتشرعيوقانونيليرسلهالىالعراقوبذلك يكونلديهمرقموتأريخبداية تسجيل معاملة يراجعونبهدوائرهمعندالعودةالى الوطن،كماأوصلالسيدعبدالوهابالياسريالى الحضورتبليغاتسعادةالسفيرالعراقي في برلين حولأمورالأحصاءللجمعياتوالأفرادوأصحابالكفاءاتليتسنىللسفارةالعراقيةالتواصلمعهموتقديمالخدماتلهم.
كما عقدت على هامش هذا اللقاء لقاءات مباشرة بين بعض أبناء الجالية ممن لديهم مشاكل مستعصية حول الجوازات أو الوكالات أو غيرها مع سعادة القنصل وكذلك الاستاذ زيد والاستاذ نوفل وتعهد الجميع بمحاولة حلها و تم حل البعض منها آنيا في هذه الجلسة بالفعل.
جدير بالذكر ان القنصلية العامة في فرانكفورت مشكورة قد لبت كافة الدعوات التي وجهت إليها من قبل الجمعيات العراقية في مقاطعة نورد راين فيست فالن سابقا للحضور أمام أبناء الجاليات العراقية وجها لوجه لسماع شكاواهم والاستماع الى مطالبهم المشروعة وحاجاتهم من الوثائق العراقية وعملت بجد وحرص على القيام بواجبها على أفضل وجه.. كما حصل ذلك في مقاطعات اخرى ضمن رقعة مسؤولية هذه القنصلية وهي القنصلية العراقية العامة الثانية في عموم ألمانيا بعد قنصلية برلين.

ناصرية دورتموند ـ المانيا
أيلول 2011