العبادي الى واشنطن: الطائرات بدون طيار والأباتشي لإثبات الشراكة

Tue, 14 Apr 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
 تشير مسارات الاحداث في العراق ومنطقة الشرق الأوسط الى ان إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعتزم الطلب من الحكومة الامريكية للحصول على طائرات بدون طيار وأسلحة أمريكية أخرى بمليارات الدولارات لقتال تنظيم داعش الإرهابي، خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لكنه سيطلب تأجيل سداد ثمن الصفقة.
ويحارب العراق افراد تنظيم داعش الارهابي الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة وتمدّد نتيجة الفوضى في العراق وسوريا المجاورة واستولى على مساحات من الأراضي بشمال ووسط العراق العام الماضي.
ويواجه العراق أيضا أزمة سيولة بسبب تراجع أسعار النفط التي عصفت بأموال الدولة العراقية. وتتوقع الحكومة أن يبلغ عجز الموازنة حوالي 21 مليار دولار هذا العام.
وخلال أول زيارة يقوم بها إلى واشنطن كرئيس وزراء يأمل العبادي في اقناع الولايات المتحدة التي انهكتها الحروب أن العراق يستحق مزيدا من القوة البشرية الأمريكية والأسلحة بعد ثلاث سنوات من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في كانون الأول 2011 بينما يواجه جيشه الوليد تنظيم داعش.
وقال المسؤول العراقي الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه بحسب تقرير في "رويترز"، وتنشره "المسلة" بتصرف، "داعش مشكلة الجميع الآن... لا يمكنك أن تهرب من المشكلة إذا جئت إلى كندا أو ذهبت إلى فرنسا" في إشارة إلى هجمات نفذها أفراد تأثروا بداعش أو القاعدة في هذه الدول.
وألمح المسؤول العراقي الكبير إلى أن "بغداد قد تتحول إلى طهران إذا لم تحصل على المساعدات التي تريدها من واشنطن".
وأضاف المسؤول "إذا لم يكن ذلك متاحا فقد فعلنا ذلك بالفعل مع الإيرانيين وآخرين" قائلا إن هذا ليس الخيار الأول. وقال "رئيس الوزراء ملتزم (بالتعاون) مع الولايات المتحدة... ما يريده هو التأكد من أن لدينا شريك يمكن الاعتماد عليه".
واذن أوباما في آب بشن أول ضربات جوية أمريكية في العراق منذ الانسحاب الأمريكي وسمح أيضا بنشر ثلاثة آلاف جندي أمريكي لمساعدة العراق في محاربة الجماعة المتشددة لكن أوباما فرض قيودا على الدور العسكري الأمريكي في المعركة ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية والكردية.
وقال المسؤول العراقي، إن العبادي لديه قائمة طلبات بأسلحة متقدمة تشمل طائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي التي تصنعها شركة بوينج وذخيرة وأسلحة أخرى ليقدمها خلال اجتماعه مع أوباما يوم الثلاثاء. وسيطلب أيضا تأجيل سداد ثمن هذه الأسلحة.
وأضاف المسؤول "نحن نتحدث عن مليارات... هذا نهج جديد بالنسبة لنا بسبب نطاق التحدي الذي نواجهه. ستكلفنا الموصل ونينوى والأنبار الكثير".
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستير باسكي إن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع قادة العراق لضمان حصولهم على احتياجاتهم لقتال داعش.
وأضاف "الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم العتاد اللازم لقوات الأمن العراقية بما في ذلك القوات الكردية في إطار التحالف ضد داعش".
ونظرا لعلمه بالوقت الذي يستغرقه تدريب الطيارين فمن المحتمل أن يبحث العبادي أيضا أن تزود الولايات المتحدة العراق بطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي علاوة على طيارين لقيادتها.
كانت الحكومة العراقية قد أعلنت في الثاني من أبريل انتصارها على متشددي داعش في تكريت بعد معركة استمرت لشهر لتحرير المدينة بدعم من قوات الحشد الشعبي والضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وفي محاولة للاستفادة من قوة الدفع شنت قوات الأمن العراقية يوم الأربعاء هجوما جديدا ضد داعش في الأنبار. ومن المتوقع أن تتقدم القوات في نهاية المطاف صوب نينوى وعاصمتها الموصل معقل الجماعة المتشددة.
المصدر:المسلة

Share |