تأملات سوداء .في ذكرى محمد باقر الصدر/نعيم كرم الله الحسان

Sun, 12 Apr 2015 الساعة : 23:48

 الأولى *لو تتحقق فرضية إنشتاين في نظريته النسبيه القائله بالزمن القهقري ..أي رجوع الزمن إلى الوراء .وتقف عند محطة عام 1980وهو عام الرماد العام الذي أعدم فيه محمد باقر الصدر ..ويرى الناس من كان مع محمدباقر الصدر ومن كان ضده ومن كان يهتف اليوم بإسمه وبالأمس  يهتف باسم القائد الضروره ويجلس تحت أقدام الرفيق ويسلم له التقارير عن أنصار محمد باقر الصدر ومحبيه ومناصريه
آه عليك أيها الزمن قٌدر عليك ألا تتكلم إلى يوم القيامه حين تأتي كل نفس تجادل عن نفسها
والحق يسوء المخلصين أن يروا اليوم من يتصدر المشهد أو يتكلم عن الشهيد الصدر وهوبالأمس كان يسخر من رفقاء درب الشهيدالصدر إلا لم يكن ممن يكيد لهم
الثانيه*يقول السيد طالب الرفاعي في أماليه وهو من لم يكن هناك من يزايد عليه في قربه من الشهيد الصدر وعلاقته الخاصه به ..يقول{ لم يكن محمد باقر الصدر كائناً سياسياً أبدا .فما دفعه للشهاده هوقلةتجربته وخبرته بالسياسه .فلو كان سياسياً محترفاً لخرج من العراق إلى  بلاد أخرى ..فهو كان يقول أريد الشهاده }نعم كان محمد باقر الصدر رجل الآيدلوجيا والصراع الأيدلوجي وغارق في بحر الفكر والفلسفه والروح وتوكيد النظريه الآلهيه الروحيه التي زلزلها طغيان الخطاب العلماني الأحادي .فكانت مهمة باقر الصدرهي إعادة الثقافه الإسلاميه للحضور بعدما تلاشت تماماً من سلوك المجتمع والأمه ..فوضع فكراً ومبادئاً ولشدة صدقه وتماهيه مع فكره ضحى بنفسه ووجوده وكيانه من أجل ما آمن به أنه حق ..وقد حذر من الحكم والسياسه وإنقلابها الى الفلتان الشهواني الدنيوي كما نرى اليوم عند الذين حكموا بإسمه
الثالثه*يؤكد المقربون جداً من السيد محمد باقر الصدر ..وهذا يعلمه القاصي والداني  العوام والخواص ..بأنه كان متقشفاً جداًولايملك شيئ وأنه تزوج من ريع ومردود مؤلفاته وأنه عاش طول عمره في بيت إيجار وكان يوزع مايصل إليه على كل ذي حاجه  وأنه ربى مرديه على هذه الأخلاق والمبادئ  لذا نطلب منطقياً من الذين رفعوه شعاراً ووصلوا للحكم بإسم محمد باقر الصدرأن يكشفوا عن ملكياتهم أمام الناس لأن الحكم في العراق متهمٌ برمته بالفساد وسرقة المليارات وأن الجو العام يقول كل الذين شاركوا بالحكم سرقوا العراق وحولوا المال العام إلى جيوبهم والآن لديهم فضائيات ومقارات ومليارات إنتخابات عليهم أن يقولوا للمواطنين الذين هم بدورهم كذلك يحبون الصدر من أين مصدر هذه الأموال ..وإلاهم كاذبون مخادعون سارقون قتلوا الصدر مرةً أخرى بفسادهم وجوعهم للسلطة والمال
الرابعه*الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم على ذوي التقوى والورع والمسؤليه الشرعيه والوطنيه أن يقيموا قضية الحكم بالعراق منذ2003وإلى الآن ويقيموا أداء الذين إتخذوا صورة محمدباقر الصدر واسمه وفكره شعاراً حكموا بإسمه ..هل ساروا على خطه وفكره وسلوكه وأخلاقه وعفاف نفسه أم إنهم جعلوا منه شركاً لإصطياد السلطة والجاه والبعد عن الله ودينه ..
الخامسه*محمدباقر الصدر أسس حزب الدعوه الإسلاميه.وغايته الدعوه إلى الله ونشر ثقافة القرآن الكريم وسنة المصطفى ونهج آل محمد أي الدعوه لإسلام محمدي أصيل ...فهل هذا الحزب الموجود بالسلطه هل هو حزب إسلامي أم سياسبي أم علماني وماهي نظريته في الحكم وهل الآن يسير على فكر محمد باقر الصدر

Share |