خصخصة الصحة!! علاء حسين الربيعي

Thu, 22 Sep 2011 الساعة : 18:53

لا يكاد يمر يوم على الانسان في العراق الا ويصاب هو او احد افراد عائلته او احد المقربين منه بمرض معين او وعكة صحية فيضطر مكرها مجبرا ان يذهب الى المستشفى الحكومي الذي يحتاج المواطن لكي يتم استقباله فيه الى جلب المستمسكات الذهبية الاربعة وورقة التحويل الصحي او الاحالة وبالدرجة الاهم هو صبر جميل او رباطة جأش وشجاعة بتحمل ساعات الانتظار وقوفا مع غيرك من المرضى في طوابير لا اخر لها , حكاية المراجعين مألوفة في العراق الذي يعاني من نقص كبير في المستشفيات الحكومية في حين ان اعداد السكان في تزايد والامراض تزداد معها ولكن ما بقي على حاله هو قلة المستشفيات المستحدثة فبقيت القديمة العتيدة على حالها بلا تطور ولا اجهزة ولا اسرة , المريض حتما سوف لن يجد ضالته في المستشفى الحكومي فتجد ان نفس الذين كانوا صباحا يصطفون طوابير بانتظار دورهم في الكشف الحكومي عن سبب علتهم تراهم مساءا في المجمعات الطبية الاهلية وفي عيادات الاطباء الخاصة التي تختلف اجرتها تبعا لاختلاف المنطقة ومدى اهميتها وسمعتها , المواطن العراقي تحمل اعباء كثيرة في وقت وصل فيه حتى التعليم الى عدم المجانية بما يسمى التعليم الاهلي بعد ان اثبت التعليم الحكومي تراجعه هذا كله من واجبات الحكومة والتزاماتها تجاه شعبها اما ان نترك المواطن عرضة للابتزاز من قبل ذوي النفوس الضعيفة ممن يحسبون انفسهم اصحاب مهن انسانية هذا غير مقبول وخصوصا بعد ان وصلت تجارة الادوية الى حد لا يوصف قد نجد في نهاية المطاف ما يدعونا لدعوة الحكومة بايقافه وحصره بيد الدولة العراقية , الاهتمام بالجانب الصحي للبلد مهم وخصوصا ونحن نواجه تحديات كبيرة كما ان على الاطباء واصحاب الصيدليات النظر بعين الرحمة والنظر الى قلب المريض لا الى جيوبه

Share |