بيان حزب الدعوة الاسلامية في الذكرى الـ (35) لاستشهاد آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر

Fri, 10 Apr 2015 الساعة : 2:19

بسم الله الرحمن الرحيم

{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى ‏نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ‏ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }‏

صدق الله العلي العظيم

 

 

مع اطلالة الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد آية الله العظمى الإمام الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية العالمة بنت الهدى، نقف اليوم إجلالا واحتراما أمام ذكراهما، ولنستعيد ذكرى تلك المرحلة التي فجرت الوعي الاسلامي في العراق، وشهدت مواجهة اعتى دكتاتورية شهدها العراق في تاريخه، قدم خلالها مواكب للشهداء يحدو ركبها الشهيد السعيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى، والذي يتوافق يوم استشهاده مع يوم سقوط جلاد العصر في 9 نيسان، وفي هذا الاقتران بين اليومين عبرة وعظة لكل الجبابرة مهما علا طغيانهم وازداد جبروتهم، ولتؤكد مقولة السيد الشهيد الخالدة (( الشعوب أقوى من الطغاة مهما تفرعنوا )) .

 

 نقف اليوم ونحيي هذه الذكرى ونحن نشهد عودة اذناب البعث وصنائعهم ومن تحالفوا معهم من عصابات داعش الارهابية ليمارسوا أفضع الاعمال الارهابية الجبانة ويرتكبوا الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية من قتل وترويع وابادة وتهجير لكل الطوائف والاديان والقوميات، نقف اليوم لنستلهم من صاحب الذكرى ما جاد به فكره الثاقب وخطته انامله الشريفة من افكار ورؤى وكأنه يعيش بيننا اليوم ليشخص لنا ان الخلاص لن يكون الا في وحدة الكلمة وتلاحم الصفوف .

 

واذ نحيي الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لاستشهاد المرجع الديني والقائد الفذ ومؤسس حزب الدعوة الاسلامية والمفكر الاسلامي الكبير، الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) واخته العلوية بنت الهدى، فاننا نقف وقفة اجلال واكبار لكل شهداء العراق الابرار الذين قدموا ارواحهم الطاهرة قربانا للوطن وهم يقارعون النظام البعثي البائد، ولكل المجاهدين الأبطال الذين يقاتلون اليوم عصابات داعش الارهابية الذين لاحت بدمائهم الزكية بشائر النصر على اعداء الانسانية .

 

وفي هذه المناسبة نجدد تمسكنا بنهجه والعمل بخطه وبمنظومة الأفكار والمفاهيم الاسلامية التي طرحها عبر كتاباته وبياناته، فالسيد الشهيد الصدر كان يؤكد على الالتزام بالمبادئ والقيم والاخلاق الاسلامية والتي جسدها بصدق في سيرته حتى قدم نفسه قربانا من اجل الاسلام وكل المسلمين من دون ان يفرق بين طائفة واخرى .

 

ان حزب الدعوة الاسلامية وفي هذه الذكرى العظيمة يعاهد الشعب العراقي على المضي قدما على خطى الشهيد الصدر، وبذل كل جهوده (( من اجل عراق حر كريم تسوده كرامة الانسان ويشعر فيه المواطنون جميعا على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم بانهم اخوة )) كما قال الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه .

 

كما ندعو جميع ابناء الشعب العراقي الكريم الى الحفاظ على وحدة الوطن والكلمة والموقف، والتلاحم من اجل القضاء على الارهاب ودحره وطرده من كل مدن العراق .

الرحمة والرضوان لكل شهداء العراق .

 

الرحمة والرضوان لشهداء سبايكر الذين أزهرت دماؤهم الزكية الغالية نصرا على أعداء العراق والإنسانية في تكريت على أيدي ابناء قواتنا المسلحة وابطال الحشد الشعبي بعد فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية الرشيدة التي ما زالت تمثل الحصن الأمين للعراق امام كل  التحديات .

 

سلام عليك أيها الامام الشهيد الصدر... يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّا. وسلام على  الشهداء من الدعاة الأبطال الذين استشهدوا معك وفي خطك .   

     

والى جنات النعيم ورضوان من الله اكبر .

 

حزب الدعوة الاسلامية

المكتب الاعلامي

18   جمادي الثاني 1436 هـ

8 نيسان 2015 م

Share |