حيدر الملا يطالب بالتوازن الوطني وهو غير متوازن وطنيا/سهيل نجم
Fri, 10 Apr 2015 الساعة : 1:30

حيدر الملا المثير للجدل كثيرا ما يحاول الوقوف بوجه الرياح والعاصفة ليثبت تواجده في هذه المنطقة او تلك وكلما احتاج الى حقنة من الشوشرة ومحاولات الاصطياد بالماء العكر يلجأ الى اليات التصعيد في تصريحاته ليخرج خارج السرب ويغرد على راحته .
عندما تختلف الاحزاب فيما بينها وتتوقف القوانين في البرلمان العراقي وتترهل اللجان عن الانجاز ولعل منها لجنة التوازن في ارساء بورصة المناصب وتوزيعها بين الكتل والاحزاب وان كانت هذه الطريقة ممجوجة وسخيفة جدا لأنها تدخلنا في نفق المحاصصة الذي لا نخرج عنه وبالتالي ستقوم الاحزاب بترشيخ شخصيات غير كفوءة لأي منصب يراد اسناده لهذا الحزب او ذاك ولكن اذا قبلنا بتلك المحاصصة فهل نقبل بكل المخالفات الاخرى التي تتبناها الاحزاب ،، ثم هل ان هذه الكتل اتفقت على الاليات حتى يكون السيد العبادي ملزم بها عندما يرشح أي شخصية لأي منصب شاغر .
منذ فترة ومنصبي هيئة الحج والعمرة وهيئة النزاهة شاغرين وكلما اراد السيد رئيس الوزراء التفاهم حول آلية الاختيار لم تتوقف حدة النزاع بين الاحزاب والكتل ولذلك لا يمكن ترك هذين المنصبين شاغرين طيلة الوقت فيلجأ الى التعيين بالوكالة وهذا لا يسمى بالاستحواذ الممنهج ياسيد حيدر الملا حيث يشير في تصريح له من اجل اثارة زوبعة اكبر من موقعه السياسي على الرغم انه يعرف نفسه غير متوازن وطنيا فكيف يطالب رئيس الوزراء بالتوازن " ان منهجية العبادي أكدت تبنيه لمنهجية الاستحواذ وضرب الاتفاق السياسي عرض الحائط وتحديدا ملف (التوازن الوطني) عندما بدأ يعين في الوكالة اصحاب الولاءات من أعضاء كتلته غير آبه لمطالب الكتل السياسية الاخرى وأستحقاقاتها حتى تلك المنضوية معه في التحالف الوطني . وهذا اﻷمر يشكل ناقوس خطر يحتاج الى موقف حاسم من قبل قيادات البلد السياسية كي يضعوا حد لسياسة الاستحواذ وحماية الشراكة الوطنية التي باتت مهددة بالخطر ." فأي توازن يتحدث عنه هذا الرجل وهم من ضرب كل الاتفاقات عرض الحائط بل احيانا اخذتم اكثر مما تستحقون وفقا للاستحقاق الانتخابي ،، والله لقد ابتلي الشعب العراقي بهؤلاء الذين بسببهم عم الخراب في العراق فهم يشيرون الى حماية البلد من الخطر في الوقت الذي تجتاح فيه عصابات الارهاب مدن العراق ولم نسمع منه ان ذلك خطر داهم بل يتهجم على الحشد الشعبي الذي حماه وحمى غيره من اعضاء اتحاد القوى .