بين الحياة والفناء, وزارة تعود/محمد مهدي نجف
Fri, 10 Apr 2015 الساعة : 0:33

كثير من وزارات الحكومات السابقة, عانت من سوء إدارة, وإفتقار للكفاءات والخبرة, لا سيما الوزارات التي لم يسمع لها نشاط أو نجاح يذكر, طيلة السنين الماضية, كيف والحال اذا كان الكلام عن وزارة تمثل الشباب.. الشباب والرياضة؟
الشباب هم الشريحة الأكبر في المجتمع العراقي, و تعد وزارتهم من اهم الوزارات, ويفترض أن تشغل حيزا كبيرا في نفوس الشباب, حيث من المفترض أن تهتم بالشباب وتستوعب طاقاتهم ونشاطاتهم و ويجب أن يكون لها دور في إعادة بناء المجتمع العراقي.. وهذه من اخطر المهمات.
كثير من الرياضين الهواة, كانوا يتركون هواياتهم, بسبب عدم توفير الملاعب, على اكثر الملاعب, وادى إهمال هذ الطبقة الكبيرة, والاعتداءات المتكررة من قبل مسئولين الحكومات السابقة, على مدربين ومنتسبين, الى ان وصل بهم الحال, للاعتماد على قدراتهم البسيطة, و تبرعات بين أبناء الفرق الشعبية, لتلبية احتياجاتهم الرياضية.
بعدما تشكلت الحكومة الجديدة, ربما لاحظ اغلب الناس, نشاطا واضحا في الوزارة, مع عمل حثيث لإزالة كوابيس الفساد المستشري في جسدها, حيث استلم زمام أمورها من هو أهل للكفاءة, فبدء بنشاطه المعروف عنه, و خبرته المتراكمة في مجالات القيادة والإدارة, والتي لم تولد بين ليلة وضحاها, إنما من خبرة سنين طويلة, ونجاحات متواصلة في ملفات عديدة, كملف نائب المحافظ في النجف, وملف معركة بناء مطار النجف ذائعة الصيت, والتي تكللت بنجاح كبير, على الرغم من صعوبة الظروف الأمنية في البلد حينها.
ملف وزارة الشباب والرياضة, لم يضف شيئا لعبطان, فتميز الوزير في إدارته لملف وزاره الشباب و الرياضة, بخصيصة توفرت لديه دوما و كانت ملازمة له, وهي ميدانية العمل, فهو يؤمن وبقوة, أن النزول الى الميدان هو مفهوم متوائم مع مفهوم النجاح.
بالرغم من حالة التقشف المالية التي تمر بالبلد, نتيجة السياسات الخاطئة للحكومات السابقة, ونتيجة انهيار أسعار النفط, إضافة للشح المالي, الذي تعانيه الوزارة, الا ان مستويات الانجاز للمشاريع مستمرة, وبنسق تصاعدي كبير, وأهم انجاز يحسب للوزارة, هو البيئة والجو التعاوني, الذي نجح الوزير في زراعته, بين مختلف مفاصل العمل الشبابي والرياضي, ونحن نعرف كيف كان الوضع سابقا!.
لا يستغرب احد من النجاح التصاعدي, الحاصل في وزارة الشباب والرياضة, فهؤلاء رجال أينما ذهبوا يذهب النجاح معهم, وبما ان شروط النجاح متوفرة, ستستمر الوزارة بانجازاتها المتتالية, ومادام هناك اشخاص ضمائرهم رقيبة على اعمالهم