عذرا للتاريخ ان نبدي نتنه/محسن وهيب عبد

Mon, 6 Apr 2015 الساعة : 21:06

هناك متلازمة اجتماعية بين بني البشر يؤيدها التاريخ بوقائع متكررة بمئات المرات ولآلاف السنين من عمر البشر ، وتؤيدها السنة المعصومة الصحيحة بعشرات الاحاديث ويقرها القران بآياته الشريفة وهي : ان هناك تناسق وتوافق بين ابناء الزانيات ، على مرّ التاريخ ..وكأن هناك حال جذب مغناطيسي بينهم ، فاللقيط يفتش عن اللقيط حتى يدخل في رحله خصوصا في العمل ضد الانبياء والصديقين والصالحين ، بل وضد الانسانية عموما.
 كما تجمع معاوية بن هند وعمرو بن النابغة ومروان بن الزرقاء وزياد بن ابيه بن سمية وعبيد الله بن مرجانة ويزيد بن ميسون ، في حزب الملك العضوض ضد الله ورسوله وجعلوا سب علي عليه السلام سنة لا تصح صلواتهم بدونها.
ولهذا الحزب الشيطاني تجمع في كل وقت على طول التاريخ ولحد الان لأن الشيطان لا يموت الى يوم القيامة ولأنهم ابناء هذا الأب الملعون الواحد فهم شرك الشيطان كما يصفهم القران الكريم :
 (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا )(الاسراء - 65).
وفي موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب و السنة و التاريخ (ج:15/ص:32):
 قال رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - لعليّ(عليه السلام) -:لا يبغضك من العرب إلّا دَعِيّ (الدَّعِيّ: المُتَّهَم في نسبه (لسان العرب: 14/261).)، ولا من الأنصار إلّا يهودي، ولا من سائر الناس إلّا شقيّ (المناقب للخوارزمي: 323/330
فهم يشهدون في ظاهرهم ان الرسول حق ويعلمون وصايا الرسول في عترته في صحاحهم في احاديث متواترة مثل حديث الثقلين المتواتر(*) ولكن الله تعالى يقول:( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (@) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
عندما خرج معاوية على امام زمانه، لماذا لم نر احدا منكم  يصدر فتوى ضد متلازمكم اللقيط؟!
 وعندما جعل معاوية سب الامام علي عليه السلام سنة على منابر رسول الله صلى الله عليه واله لا تتم الصلاة بدونها.. لماذا لم تفتوا بان معاوية سب الصحابة وانتم تعلمون بان سب علي عليه السلام بالذات هو سب لله ورسوله؟!
الا لعنة الله على الظالمين الكذابين المفتين بالظلم الذين يكتمون ما انزل الله تعالى.
وهاهم اليوم يعيدون الكرة يسكتون عن داعش وهو اذلهم وباع نساءهم في سوق النخاسة وقتل اشياخهم وهجر الملايين من ارضهم وديارهم واتى بالمنكرات كلها ولم ينبس احدهم ببنت شفة ضده .. واليوم يرفع شيخ الازهر عقيرته ضد المتطوعين من السنة والشيعة ضد داعش ليحرروا ارضهم وعرضهم.. نراه يفتي  منه مقابل الدولارات الامريكية في حين لم نسمع له رايا معلنا ضد داعش!!
 ماذا يعني هذا غير انهم اوفياء لمتلازمتهم التاريخية القذرة؟!!
قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (@) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ). فتمتع ايها المجرمون فان موعدكم جهنم انشاء الله تعالى ولعنة الله على الظالمين.
(*)(مصادرهم في حديث الثقلين): قال رسول الله صلى الله عليه واله: (إنّي تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهم). انظر الفاظه المختلفة  في المصادر التالية:
(1) مسند أحمد 5/492 رقم 18780.
(2) أنظر: المطالب العالية لابن حجر العسقلاني، رقم 1873.
(3) طبقات ابن سعد 1 / 194.
(4) صحيح الترمذي 2 / 219.
(5) على مافي بعض المصادر، مثل كتاب مفتاح النجا للعلامة البدخشي.
(6) المعجم الكبير للطبراني 3/62 رقم 2678 ـ دار إحياء التراث العربي.
(7) مصابيح السنة 4/190 رقم 4816 ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ 1407 هـ.
(8) جامع الاصول 1/278 رقم 66 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1403 هـ.
(9) الصواعق المحرقة: 233 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1414 هـ.
(10) تفسير الرازي 8/173.
(11) تفسير الخازن 1/277 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1415 هـ.
(12) المستدرك على الصحيحين 3 / 109.
(13) مسند أحمد 6/232 رقم 21068 و244 رقم 21145.
(14) كتاب السنّة لابن أبي عاصم: 336 رقم 754 ـ المكتب الاسلامي ـ بيروت ـ 1405هـ.
(15) مجمع الزوائد 9/165 ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1402 هـ.
(16) الجامع الصغير بشرح المناوي 3 / 14.
(17) فيض القدير 3/14 شرح حديث 2631 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1391 هـ.

Share |