عبطان في الميدان/عبد الكاظم حسن الجابري
Mon, 6 Apr 2015 الساعة : 20:04

بعد تشكيل الحكومة الجديدة, برئاسة الدكتور حيدر العبادي, وإعلان أسماء الوزراء, سألني أحد الأشخاص: لماذا يرشح المجلس الأعلى, شخصا فشل في الإنتخابات؟! وكان يقصد السيد عبد الحسين عبطان.
أجبته ببديهية؛ إن عبطان حاز مجموع أصوات أكثر من رئيس الوزراء نفسه, فالعبادي حصل على أربعة آلاف صوت ونيف, في حين إن عبد الحسين عبطان حصل على أكثر من أحد عشر ألف صوت, ولكن اللعبة الإنتخابية وطريقة سانت ليغو, هي من حالت بين الرجل والفوز.
أضفتُ لماذا لا ترون عمل الرجل, ثم تحكمون عليه؟!.
بهذه العقيلة؛ كانت ولازالت بعض الأبواق, تصدع رؤوسنا صباحا ومساءا, بترهات لا تستند إلى الواقع بشئ.
باشر السيد عبد الحسين عبطان –والذي يعتبر شباب الوزراء- في منصبه الجديد, وزيرا للشباب والرياضة, تلك الوزارة التي تهتم بشريحة كبيرة, وواسعة, من شرائح المجتمع, وهي شريحة الشباب والرياضيين.
الرجل ومنذ أيامه الأولى, تجلت بصماته ورغبته, في تطوير هذه الوزارة, التي إستفحل فيها الفساد, لتقف في مقدمة الوزارات الأكثر فسادا في العراق.
أولى لبنات عمله الجديد, كانت التخلص من رؤوس الفساد والبيروقراطية, حيث عمد إلى إصلاحات إدارية واسعة, وغيَّر كثير من المتنفذين الفاسدين في الوزارة.
إتجه بعدها للنزول بنفسه للميدان, فلا يكاد يمر إسبوع, إلا ونجد الرجل في محافظة من محافظات العراق, يتابع المشاريع, ويشخص الخلل, ويستمع للمختصين, وشهدت فترته ورغم قصرها, والتقشف الذي يمر به العراق, شهدت تسارع في وتيرة الأعمال التي تشرف عليها الوزارة.
مسيرة إصلاح داخلية, أكملها بتقريب المستشارين من الرياضيين الرواد, والأخذ بوجهات نظرهم لتطوير الرياضة.
كذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها, إحتوى السيد عبد الحسين عبطان الفرق الشعبية, وإقامة بطولات خاصة بها, كونها تعد الرافد الأهم للأندية والمنتخبات العراقية.
خارجيا؛ إنفتح السيد عبطان على الفيفا, وتلقى دعوة رسمية من الإتحاد الدولي, لغرض مناقشة رفع الحظر عن الملاعب العراقية –وتعد هذه الدعوة الأولى من نوعها- وكذلك إنفتاحه على الإتحادين العربي والآسيوي, والمكانة التي حظي بها في هذه الأتحادات شاهد على نجاحه.
أشهر قليلة منذ تسنم السيد عبد الحسين عبطان مهام الوزارة, إلا إنها كانت كفيلة للكشف عن إمكانية وطاقة خلاقة, قادرة على النهوض بالواقع الشبابي العراقي والإرتقاء به نحو المراتب العليا.